سلاسل و مجموعات
الاعمال الكاملة لنجيب محفوظ ج3
الاعمال الكاملة لنجيب محفوظ ج3
كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004.
تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي
الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا
التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب.
بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعا وجودية
تظهر فيه.و هو محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه
القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار
التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة
ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ
نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم
مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد
إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد
اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت
ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله. كما
اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة
كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في روايته (الحرافيش،
ليالي ألف ليلة) وكتابة البوح الصوفي والأحلام كما في عمليه
(أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة) واللذان اتسما بالتكثيف
الشعري وتفجير اللغة والعالم، وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة
مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى
يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني ووضعية الإنسان
في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية
المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.