تحميل رواية القلب صياد وحيد pdf – كارسن مكولرز
تحميل رواية القلب صياد وحيد pdf – كارسن مكولرز مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية القلب صياد وحيد pdf – كارسن مكولرز رسمت كارسون ماكالرز معالم الحياة الريفية الرتيبة في روايتها من خلال علاقة صداقة تقوم، خصوصاً، بين مجموعة من الرفاق الذين لا يجمع، في الأساس، أي جامع بينهم. فهناك أولاً الصبية مايك كيلي، ذات الرابعة عشرة، والتي قد ينم طول قامتها وغرقها الدائم في التأمل والتفكير عما يزيد كثيراً عن تلك السن. مايك، انطلاقاً من هذا تبدو، كما قلنا، متأرجحة بين الأعمار والجنسين. وغارقة في شكل دائم في أحلام تنتمي إلى البعيد. ومايك تلتقي في شكل دائم، وعلى رغم ممانعة أهلها، جاك بلاونت، السكير الأبدي الذي يمضي جل وقته في مقهى برانون. وإلى جاك هذا، هناك الدكتور كوبلاند الطبيب الأسود الذي تعلّم في الشمال لكنه عاد إلى الجنوب إذ رأى من واجبه أن يساعد أبناء جلدته السود في تلك البلدة.
أما محور هذه الحلقة فهو الأصم الأبكم جون سنغر، الطويل النحيل، الذي لأنه لا يمكنه أن يتحدث عما يقال له، بل لا يمكنه أصلاً أن يسمعه، يصبح أشبه بكرسي اعتراف بالنسبة إلى أصدقائه. وهذا الواقع هو الذي يعطي الرواية إيقاعها، بل حتى شكلها الأدبي. ذلك أن كارسون قسمت الرواية فصولاً، يكاد كل واحد منها أن يكون كرسي الاعتراف لواحدة من الشخصيات. إذ تشكل مناجاة كل شخصية، في حضرة سنغر الذي يقال كل شيء أمامه، جزءاً من هذا العمل، لكنه جزء يشتغل، من ناحية على كشف وحدة كل شخصية وأمنياتها غير المتحققة، واللاتواصل بين شتى الشخصيات، لكنه يشتغل من ناحية ثانية، على مراكمة نفسية عنيفة داخل جون سنغر نفسه. فهو بدوره، لديه أمور كثيرة قد يحب أن يقولها. ويزداد شعوره في كل لحظة، بعجزه عن إيصال ما يعتمل في داخله، بسبب بكمه وفقدانه السمع. ومن هنا تتراكم مخاوفه وآلامه متصاعدة حتى لحظة الانفجار.
رواية القلب صياد وحيد – كارسن مكولرز
من يفهمك؟
من يفهمك عندما يفيض فؤادك بالشكوى وعندما تود بث مخاوفك أو آمالك؟
من يفهمك؟ سؤال سيطل برأسه الأشعث بين الحين والآخر، سؤال بسيط لكن -للأسف- قد تتعذر إجابته.
لجأ الجميع إلى الأبكم لأنه يفهمهم، ولكن هل حاول أحدهم أن يفهم الأبكم؟ وهل فهمهم حقًا أم أنه وهم راودهم فصدقوه؟
هل تشعر بالوحدة؟ لست وحدك إذًا.
فالأبكم الذي فارق صديقه وحيد.
والزوج المتأمل الذي يقضي حياته مع امرأة عملية،
والفتاة التي تبدو كالصبية ولا تنفك الموسيقى تدوي في رأسها،
والطبيب الذي يريد أن ينشر الوعي بين بني قومه فلا يلقون له بالًا،
والثوري الذي اشتم رائحة الرأسمالية العفنة بين أكوام الدعايات…
كلهم وحيدون، مثلك.
ولكن كثرة من يحسّون بالوحدة، لن تشعرك بالأنس، بل ستزيدك وحشة، فالقلب كان -ومازال- صياداً وحيداً.
رواية كلاسيكية رائعة، تتميز بالوصف الدقيق دون تخطي عتبة الملل. تزخر بشخصيات فريدة من نوعها. القضايا المطروحة ليست مميزة تمامًا: الكساد الكبير، اضطهاد السود، ضعف العلاقات الأسرية، الإحباط الاجتماعي…لكنها جميعاً طُرحت بأسلوب جذابٍ ومتقن.
ذكرتني كثيرًا برواية “أن تقتل طائرًا بريئًا”، من حيث أنها كلاسيكية وممتعة في الوقت نفسه. لا أعرف لِم لم تأخذ حقها من الشهرة بين كلاسيكيات الأدب الأمريكي. لا أذكر حتى كيف وصلت إليها، لكنني سعيد أنني فعلت.
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا