رواية كأنها نائمة – إلياس خوري
رواية كأنها نائمة – إلياس خوري
قصة ميليا الفتاة اللبنانية التي تشبه أي فتاة شرقية , عاشت في مجتمع ذكوري و اضطهدت
حتى تزوجت من منصور الفلسطيني فانتقلا من بيروت الى الناصرة للعيش هناك .القصة تنطلق ,
لا من المكان أو الزمان , بل بؤرتها منامات ميليا و أحلامها و ما تعيشه نتيجة لما رأته
في حلمها , كأنها تشبه سيدنا يوسف الذي رأى أحد عشر كوكبا , فكانت ترى رؤى .
هذه الأحلام التي عرفتنا على عشيقها و أفراد عائلتها و الراهبة التي تحكمت بالجو الديني القائم
بمنزلها و إلى ما هنالك من أشخاص و أحداث , تخبرنا أن حياتنا في عمقها تكمن في احلامنا و لا
وعينا و ليس في واقعنا. تلك الفانتازيا الظاهرة في الرواية هي الخيط الرفيع الذي رسم حياة
ميليا من البداية حتى النهاية , و حياة كل واحد منا , فما نحن إلا عابري سبيل ابتدى من موت
و سينتهي بموت آخر .. فلعلنا نقول أننا و ميليا , نحيا بأحلامنا و نموت بواقعنا ,
حتى اذا أتى حلمنا الأخير أي الموت , هو حياة لنا لانه الحلم الأبدي .
و في المقابل , نقرأ منصور العنصر الموازي بالخيال لأحلام ميليا , العاشق للشعر , فالشعر
و الأحلام كلاهما يصل إلى نفس الدرجة تقريبا من الخيال الذي نريد عيشه. منصور العاشق
للبيروتية ميليا , شخص مادي واقعي يعيش حياته ببساطة تبعد كل البعد عن
عالم ميليا الخاص لذلك كان يتغنى بالابيات الشعرية العربية كي يتعايش مع حالة زوجته .
تحبل ميليا من منصور ويأتي خبر وفاة أخيه في يافا ما اضطره إلى الرجوع اليها مع زوجته ,
إلى أن أتى وقت الولادة قبل النكبة الفلسطينية بقليل عام 1948 , و تبدأ عندئذ برؤية أحلام تشكل
نهاية الرواية أو عساني أقول بدايتها عند الحدث الأخير الذي يلخص برأيي وجوديتنا و فلسفتها .
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب رواية: من هنا