تحميل رواية أضيق من النظر pdf – تامر عطية

مايو 20, 2019

تحميل رواية أضيق من النظر pdf – تامر عطية مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية أضيق من النظر pdf – تامر عطية يبدأ كل شئ من عند (خالد)، الطفل الصغير الذي لم يشبه

غيره من الأطفال، عمل بنصيحة أمه (اختر واحدا وتكلم معه، الكتمان يقتل)، لم يتوقع أن يحتاج نصيحته حتى

فقد حبيبته الصغيرة للأبد، ولكي لا ينفجر قلبه الصغير اختار صورته في المرآة، حكى لها كل شئ وظنوه مجنونا،

ظل الأمر يتنامى فاضطر والده لتحطيم مرآته، آلمته أعراض انسحاب الصورة من عينيه، استبدلها بآخر لا يمكن تحطيمه، كان ظله .
حصل على إجازة لدراسة الطب، عشق من جديد، ونسى الاعتراف بحبه، لتهجره حبيبته بدون أسباب واضحة له،

تزوجت آخر من الزملاء، وأد رغبته العارمة في الانتقام من سارق حبيبته، واختار العزلة مع ظله حيث زهد الحياة .

أضيق من النظر – تامر عطية

سارت الأمور لسنوات على طبيعتها، إلى أن اقتحم (كرم) دنياه، عاودته الرغبة في الانتقام بشكل وحشي،

حطم رأس (كرم) فوق صخرة بعد طعنه في القلب، انعزل من جديد وسط عالم من الظلال، ليس هربا من فعلته،

بل اكتفاء من الحياة، ظلال كثيرة لا تنتمي له روت له المنقوص من حكايته، أحدهم خرج به إلى الدنيا وفتح عينيه على قتيله، ليكتشف أنه لم يمت بيده، هل كان الأمر مجرد تخييل ؟
آمن ببراءته، ومن هنا بدأ الصراع بين البطل وكاتب النص، البطل يرى نفسه غير مذنب، والكاتب ينكر براءته، وتبدأ حكايات الكاتب التي تغير تأويل كل الأحداث،يتنامى الصراع على كتابة النهاية، ويدخل الظل طرفا فيها، يكتشف البطل حقيقة ما وقعت عليه عيناه، ويكتشف الكاتب تقصيره في حق أبطاله .
من يكتب النهاية ؟
البطل الذي يفضل الموت على طريقته، وخلق نهاية تليق به؟ الكاتب الذي يصر على امتلاكه للنص؟ أم الظل الذي يرى في نفسه القدرة على تحريك الأحداث؟
في النهاية يصدم الواقع الجميع، عدد كبير من القتلى سقطوا، ولكن من القاتل؟

تحميل رواية أضيق من النظر

“حين يسكنُك الظلام، فتسكنْه، يتخلّى عنك الجميع، حتى ظِلَّك”
هكذا قلتُ، ولكن ماذا لو أصبح ظِلَّك هو جحيمك.. ومأواك، ونيسك وجليسك، تكره العالم؛ تهرب وتهرول من كل شخص حقيقي لتتذوق لذة الانفراد بلقاء بظلك، أو ظل من أحببت، ماذا لو كان ظلك هو القلم، الكتابة أو النص ذاته!
لكلٍّ مِنَّا ظٍلَّه، لكن هل نأخذ صورة الظِلَّ في العمل على محمَلِ الحقيقة أم الرمز القابل للتأويل!
كُتِب العمل للفنِّ ولغاية الفنّ فلا ننظر له أو حتى نقرأه إلا بطابع الفنِّ، نتذوقه فنيًا، ولأنه لا يحق للمتلقي أن يسأل الفنان عن مقصده من عمله الفني فليس لنا إلا محاولة الوصول لفهم يناسبنا وليس ما قصده الكاتب؛ الكاتب وإن كان فنانا مثل من نحن بصدد الحديث عنه بالفعل فإنه يكون قد قصد أن نختلف حول فهمنا لعمله.

مذ بداية صفحات العمل يأسر روحك وتصبح سجينة ذاك العالم الذي خلقه الكاتب، ذاك الظل.. أو ذاك المخلوق، فتأخذك إلى عالم آخر ويدخلك في حال نفسي مختلف تمامًا، تتخبط بين حوائط الحيرة هل هذه قصة تراجيدية تحاكي واقعًا أم أنها عمل فني رمزي لرسم صورة رمزية لأفكار الكاتب أم الإثنان معًا.
اللغة أخاذة، فنية، ليست قوية بالشكل الذي يعطي للنص جمود وصلابة؛ فلا يعطيك طابع قصص الحرب أو التراجيديا الصعبة، وليست بالركاكة التي تغض بصرك عن أي تميز بالعمل، هي بالقوة التي تترك في نفسك طابع يناسب الجو النفسي للعمل، اكثر ما أعجبني هو الحس الفني في الكتابة لغويًا.

رواية أضيق من النظر – تامر عطية

الحبكة.. قد صعقت وأنا أقرأ آخر الصفحات، حتى أنني لم التفت لاحتمالية أن يكون العمل رمزيا إلا في الفصول الأخيرة ما يبرهن أن القصة وإن بدت واضحة فهي لم تكتمل لمساتها الفنية الأخيرة ولم تظهر ملامحها وتتبدى أمامي إلا في النهاية وهي تدل على تمكن من أساليب الكتابة واضح.
السرد والفكرة القائم عليها جيدة جدًا، التنقل بين الأحداث كان ثقيلًا على رأسي، لكن رغم الإرهاق الذهني الذي كان يسببه لي لم أجد نفسي إلا وأنا أهمل ما فوق اكتافي من أعباءٍ لأستمر في الغوص بعالم محدود بغلافين وما بينهما يقاس بوحدة الأفكار لكل سطرٍ.
الرواية أقرب للجنون، حتى في حبكتها، فكان الانتقال بين الأزمنة والأمكنة حرًا أكثر من المعتاد في أدبنا العربي، على نهج كونديرا كتبت للمدرسة ما بعد الحداثية

أقرأ أيضا لنفس الكاتب :

1 – رواية ذراع امرأة عجوز : من هنا

2 – رواية أمون أسطورة الشيطان العابد : من هنا