الاعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني الجزء الرابع
الاعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني الجزء الرابع
نعترفُ أمامَ اللهِ الواحدِ ..
أنّا كُنّا منكِ نغارُ ..
وكانَ جمالكِ يؤذينا ..
نعترفُ الآنَ ..
بأنّا لم ننصفْكِ .. ولم نعذُرْكِ .. ولم نفهمْكِ ..
وأهديناكِ مكانَ الوردةِ سِكّينا …
نعترفُ أمامَ اللهِ العادلِ …
أنّا راودناكِ ..
وعاشرناكِ ..
وضاجعناكِ ..
وحمّلناكِ معاصينا ..
يا ستَّ الدنيا، إن الدنيا بعدكِ ليستْ تكفينا ..
الآنَ عرفنا .. أنَّ جذوركِ ضاربةٌ فينا ..
الآنَ عرفنا .. ماذا اقترفتْ أيدينا ..
———————————–
أحاول – مذْ كنتُ طفلا ، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ… وعن شعراءِ العربْ…
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ… وخمسين درهمْ…
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء…
وبين الرُطَبْ…
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ…
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي…
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي…
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ…
فيا للعَجَبْ!!
———————————–
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
———————————–
علِّميني طريقةً”
أحبسُكِ بها في التاء المربوطَهْ
وأمنعُكِ من الخروجْ..
علِّميني أن أرسمَ حول نهديْكِ
دائرةً بالقَلَم البنفسجيّْ
وأمنعهُمَا من الطيرانْ
علِّميني طريقةً أعتقلكِ بها كالنقطة في آخر السطرْ..
علميني طريقةً أمشي بها تحت أمطار عينَيْكِ .. ولا أتبلّلْ
وأشمُّ بها جسدَكِ المضمَّخَ بالبَهَارات الهنديَّة.. ولا أدوخْ..
وأتَدَحْرَجُ من مُرْتَفَعاتِ نهديْكِ الشاهقينْ..
“ولا أتفتَّتْ
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب رواية: من هنا