تحميل رواية ذراع امرأة عجوز pdf | تامر عطية
تحميل رواية ذراع امرأة عجوز pdf | تامر عطية
تحميل رواية ذراع امرأة عجوز pdf | تامر عطية من الرواية
ما قبل الحكاية
: اللي بتعايروه بدراعه المقطوع ده هو إيديني الجوز .
استخدمت الأم الكبيرة تلك الجملة دائماً دفاعاً عن ولدها الصغير، الذي فقد ذراعه الأيمن في حادث كاد ينهيه تماماً .
(حمدي) ولدها القريب لقلبها، والذي ينادونه وقت الشجار ب (أبو دراع) . ذلك اللقب كان كافياً ليخرج كل ما به من قسوة وعنف،
وليخرج كل ما بها من حب وعطف تجاهه، طغت الخشونة على ملامحه الطيبة، فالخشونة دائماً في القلب، وليست الملامح أبداً.
رغم أنه أكثرهم حدةً في طباعه، مفرطٌ في لعناته حتى لأمه، إلا أنها لم تمل جواره ، يبدو أنها رأت فيه ما لم يره الناس جميعهم .
امتلك ظلاً قوياً، وصحةً مستوحاة من تلك الأساطير اليونانية القديمة، توقف قلبه عن الحب أغلب سنوات عمره،
والقلب كأي شيء يتلفه قلة الاستخدام، إلا أنه زرع روحه نخلات كجده، عبّأها بالرطب، ووزعه على الصغار .
شابهَ الماء، لا يحمل في ذاته إلا الماء، ويعني الحياة بذاتها .
في النهاية غادر الجميع، وبقى هو، رغم أنه رحلَ مثلهم للتراب .
رحل بين ذراعيها وهى لم تدرك الأمر، رحل ونسيت أنه رحل حتى ماتت، فقد أكل مرض الشيخوخة غالبَ وعيها قبل النهاية بكثير .
يبدو أن هذا ما جعلها تتجاوز عن كل إساءاته، أو لنقل …… سيئاته .
العجوز وذراعها، أم وابنها أرادا الحياة فاستسلمت لهما راغمةً، ماتا كالجميع، إلا أن عمرهما لم ينقص أبداً.
رحلا بعد أن تركا ما يستحق الحكى ………
من وجهة نظري .
: أنا مسافر .
.. يابني رب هنا رب هناك، ليه السفر والشحططة في بلاد الناس؟ ده حتى رزق الشباب ورا الباب .
انت عاجبك غربة أخوك؟ هو التاني سافر، من يومها لا حس ولا خبر، هو انا يا ربي مكتوب عليا أنا وبناتي نعيش من غير راجل ؟!!
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا