تحميل رواية مسار اخر pdf | دعاء معوض
تحميل رواية مسار اخر pdf | دعاء معوض
تحميل رواية مسار اخر pdf | دعاء معوض من الرواية … بدأ الصراخ والعويل، و تعالت أصوات السيدات وهن ينوحن حول
النعش نشروي بطرحاتهن مودعات الفقيد، أحمد الشاب الذي خطفه املوت من براثن الحياة، لم يتجاوز بعد السادسة والثالثين
من عمره، الشاب الذي تعجب املوت ذاته من اختياره له وتركه ملن يستحقون لاختيار، أشقياء يعيثون في لارض فسادا، و أصحاب
ألاجسا د يأكلها املرض وينتظرون زيارة املوت حتى يبرحوا آلاالم التي تأبى تركهم. كان شابا حسن الخلق،
نعم هذه سمه من سمات املوت الخبيثه، فال يخطف منا املوت سوى خيرالب شرويترك لنا أشرهم. »هاجر« سيدة
شابة تمتلك من العمر ثالثي ن عاما تتمتع بجاذبية في ملامحها ذات اللون الخمري، برغم طبعها الهادئ الرومانسي
دائما ماتسعى ملظهر يخالف طبيعتها؛ فدائما شعرها قصير ومالبسها التي برغم أنوثتها غالبا ماتتخذ الطابع العملي،
كانت تسير خلف هذا الجمع من النساء وأمامهن جمع آخر من الرجال، غير مكترثة بمن حولها كأنها تسير بمفردها،
كتلة من السواد تكسوها، بداية من شعرها إلى أخمص قدميها، عيناها تختبئان خلف زجاج أسود،
معلقتان على الصندوق الخشبي الذي يحوي زوجها، ظلت تعاتبه وهو بداخله فقد سمح لها معه بسبعة
أعوام فقط، كان فيهم الزوج ولاب ولا بن، لا بن الذي طاملا حل ما به ولم يكلل القدر محاوالتهما بالنجاح في
الحصول عليه. للحظة نظرت ملن يحيطون بها من املودعين فلم ِ تلتق عيناها بعين ب ب قري أو غري ؛
فالكل في أحزانه منهمك، من استطاع أن ينفس عنها بالصراخ ففعل، ومن حاول لطم الخدودبينما يمنعه آلاخرون،
ومن لم ِف يستطع ْ ِ عل هذا أو ذاك، أو حتى أ ن يعبر عن حزنه ولو بدمعة واحدة كهاجر، وكأن الدموع ترفض لا عتراف بالفراق
اقترب النعش من مثواه لاخير،
تحميل مباشر : من هنا
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا