تحميل رواية موسم الهجرة الى الشمال pdf | الطيب صالح
تحميل رواية موسم الهجرة الى الشمال pdf | الطيب صالح
تحميل رواية موسم الهجرة الى الشمال pdf | الطيب صالح من الرواية
“أي شيء جذب آن همند إليّ ؟” لقيتها وهي دون العشرين، تدرس اللغات الشرقية في اكسفورد، كانت حية،
وجهها ذكي مرح وعيناها تبرقان بحب الاستطلاع رأتني فرأت شغفاً داكناً كفجر كاذب، كانت عكسي تحن إلى
مناخات استوائية، وشموس قاسية، وآفاق أرجوانية، كنت في عينها رمزاً لكل هذا الحنين، وأنا جنوبي يحن
إلى الشمال والصقيع” مصطفى سعيد إنسان متسربل بالأسرار، قادته قدماه للاستقرار في تلك القرية السودانية
للعمل بالزراعة بعد أن كان في الخرطوم تأجراً، يعمل بأرضه يفلحها يزرعها، وفي عشية من العشيات ينطلق الشعر
الإنجليزي على لسانه وكأنه الإنكليزي، في نظراته عمق، وعلى أسارير وجهه هدوء، وفي أوصاله سكينة تتسرب
بثقة إلى مرافقه، لم يكن راوي حكاية ذاك الرجل الذي هاجر في يوم من الأيام إلى الشمال إلى بلد الصقيع ذاك
الراوي، أشد شغفاً من القارئ الذي يتابع سر غريب مسكون بإنسان أكثر غرابة منه، من خلال أحداث
وسرديات موسم الهجرة إلى الشمال. يعود الراوي بعد سنين تغربه لقريته الحبيبة، التي يعرفها شبرًا شبرًا،
بعد عناء دراسة الشعر الإنجليزي ، والتي ستضيع هباءًا حين يتخصص بتدريس الأدب الجاهلي، هنا يبدع
الطيب صالح في رسم مساوئ التفاوت بين طموح الراوي و ما يجبر على ابتلاعه من خيارات محدودة يفرضها
سوق العمل في القرية ، قسوة البيئة المحلية على ابنائها تتجاوز حدود الطقس والفقر والبساطة وتصل لكبح
الطموح، كفرد سوداني كان الراوي لايفقد إيمانه ببيئته رغم قيودها، يستمد منها القوة رغم قبضتها المحكمة
على أفرادها، يتعرف الراوي على مصطفى سعيد الرجل الغريب، الذي يأتي ليعيش في القرية ويتزوج منها تاركًا
وراءه ماضٍ عجّ بالنجاح و الخطايا، يتعرف عليه الراوي ويتفاجئ بشخصية متعلمة ، تميز علمي منحه الأحقية في
تحميل مباشر : من هنا
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب كتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا