تحميل رواية الأسلاف pdf – فاضل العزاوي

يوليو 10, 2019

تحميل رواية الأسلاف pdf – فاضل العزاوي مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية الأسلاف pdf – فاضل العزاوي هذه رواية مكانها العراق ، وكل ما حدث فيها صحيح ، برغم أن كل ما جرى عبر سطورها لا يمكن أن تصدقه النفس وما من شيء فيها ينتسب الى الخيال ، مع أنها الخيال نفسه منذ بدايتها حتى آخر سطر فيها. إنها كوميديا سوداء في زمن كل ما فيه أسود حتى البياض المشكوك بأمره ، وفاضل العزاوي الذي نعرفه منذ طفولتنا ، لم يزل ذاك الطفل الفيلسوف الذي يلعب بالمتفجرات والذي ندخل معه الى أوقيانوس الغرائب ونشكو أمرنا إليه في الوقت الذي يزاحمنا هو نفسه على الشكوى التي نشتكي فيها(معاً) من الحياة اللامعقولة التي تمر بنا ونحن على مشارف أغرب وأعجب ما يجري في الكرة الأرضية من عجائب وغرائب.

تحميل رواية الأسلاف

لا يمكن للمرء أن يكون صديقاً للشيطان و الملاك معاً، فإما الملاك او الشيطان ؟ قل لنا كيف تجمع بين صداقتيهما !
– آه، لا فرق كثير بينهما ، إنهما يمثلان في مسرحية واحدة.

هذهِ الجملة المقتبسة من الصفحات الاولى من الرواية ، تقول عن الفكرة الكاملة لهذهِ الرواية الرائعة جداً
أعترف أنها واحدة من الروايات القليلة التي لم أفوت منها سطراً واحداً..
شيء من الواقعية السحرية في بداية الرواية في الجزء الاول منها نحديداً المسمى ب”المسافر و طريقه” تجعلك تشك بأنك مُقدم على قراءة رواية خيالية مشفوعة بخيال خصب، و شيء أشبه بماركيز عراقي ليس تقليداً لماركيز انما القدرة على أدخالنا العالم ذاته.
فأنتَ سوف تصدق حتماً أمكانية ان التباس حدث في أوراق الملائكة جعلهم ينسون أمر العراق !
و في محاولة لتصحيح الوضع يرسلون بالشيطان و ملاك أسمها دليلة لحل الأزمة هناك !

رواية الأسلاف – فاضل العزاوي

ثم تتوجه الرواية الى الكوميديا السوداء في الجزء الثاني “الموتى الاحياء” و منهم الموتى الاحياء الدراويش الاربعة الذين اعتزلوا الحياة فرغبهم بها البطل “عادل سليم الامير” ليعيدهم إلى بغداد فيكتشف انهم الجنرالات الاربعة الذين اذاقوا البلاد الامرين من دكتاريوتهم و خياناتهم لشعبهم و لبعضهم .
السؤال يكمن هنا ” من هم الجنرالات الاربعة بالضبط” يمكن اسقاطهم تأريخياً و ملائمتهم مع العقداء الاربعة في تاريخ العراق الذين قادوا ثورة مبكرة ضد الحكم الملكي لكنها فشلت بوجود نوري السعدي.. الزمن متخيل طبعاً كما يؤكد الكاتب في آخر صفحة في الرواية و فكرة الحكومة اليوتوبية تجعلنا أمام أفتراض ماذا لو لم يقتل نوري السعيد و لم يتسلم “زعاطيط السياسة الحكم” .. طبعاً سيكون حفيده ” حسن السعيد” هو حاكم البلاد في وسط اجواء ديمقراطية و مرفهة بسبب وجود الملاك التي جاءت كدعوة حب حيث ان العالم لا يحتاج اكثر من الحب.
الجنرالات يمكن اسقاطها على كونهم حكام العراق الذين جاؤا على متن الدبابة ابتداء من عبد الكريم قاسم انتهاءاً بصدام حسين .. المسألة تكمن في كونهم خمسة لا اربعة كما يعدهم الكاتب .

استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات