تحميل رواية العشب pdf – سعد عبد الفتاح

فبراير 27, 2019

تحميل رواية العشب pdf – سعد عبد الفتاح مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية العشب pdf – سعد عبد الفتاح يتميز أسلوب سعد عبد الفتاح بالقدرة على رصد الواقع واستكناه طبيعة الشخوص والغوص في اللاوعي الكامن الذي يحرك الظاهر المعلن بمعجمية صوفية فريدة لديها طاقة خلاقة في استثمار الرمز والإشارة للكشف عن ماهية الشخصية وتجسيد معاناتها .. من خلال سرد دينامي يفجر طاقة اللغة ويتخطى التركيب اللغوي المباشر إلى ما هو جديد ومفارق لإحداث دهشة جمالية هي طموح الفن ووسيلته للتأثير .. والنفاذ إلى تقاطعات المشكل الإنساني الوجودي الفردي مع آلام الجماعة وضغوط الواقع وتساؤلاته .

ربما تصاب بالحيرة حين تدخل عالم رواية «العشب» الصادرة عن الكتب خان للروائى المصرى «سعد عبد الفتاح» صاحب رواية «سفر الولي» لعدة أسباب؛ أولا العالم الجديد والمختلف الذى تدور فيه أحداثها، خاصة أنه ليس عالمه الفعلى الذى ولد وتربى فيه، فكيف لشاب لم يترك قريته فى المنوفية أن يعرف أدق التفاصيل عن دول أفريقية مثل موريتانيا والنيجر وتشاد ونيجيريا ودارفور وغرب السودان والسودان بصفة عامة، ليكتب لنا عالما روائيا واعيا؛ بالتاريخ والجغرافيا والنبات والتضاريس والرعى وسلوكيات البشر بتلك المنطقة التى ربما لم يرها قط، لكنها القدرة على الغوص فى أعماق العالم الروائى بجانب قراءة مكثفة ومتعمقة عن هذا العالم.

تحميل رواية العشب

الشيء الثانى هو التكنيك المختلف الذى تناول به الروائى عمله، حيث قسم روايته إلى تسعة أبواب هي؛ الاقتلاع، والحرث، والغرس، والحصاد، والرحيل، والحصار، والحرب، والانتصار، والختام، وتعددت الفصول داخل كل باب. ويأتى دور «عبد الله ولد فال» و«عثمان إدريس دار»، وهما شخصيتان تقوم عليهما الرواية، فهما الراويان العليمان، ومن خلالهما نتعرف على الأحداث، ونرى كل شيء ونكتشف الشخصيات التى ظل بعضها محيرا وملغزا ومدهشا، مهما طال الوقت.

والشيء الثالث هو علاقة النظام المصرى قبل وبعد ثورة يوليو بالسودان وكيف وقفت القيادة المصرية مع انقلاب جعفر نميرى ضد المهديين، والرواى هنا محايد تماما، قدر الموقف بشكل موضوعى من وجهة نظر عيون بسيطة قتلها الاثنان؛ نميرى الذى سانده نظام ثورة يوليو، والإمام الذى لم يعد يهمه إلا مصلحته، وضياعه وثرواته وأراضيه،

رواية العشب – سعد عبد الفتاح

وحين اشتد الوطيس دفع البسطاء على الجانبين من العساكر والأنصار الثمن الفادح، بعد دك الجزيرة بالطائرات، واصطاد بعض أنصار الإمام الدبابات، وكانت تلك الحادثة الهدف الذى سعى إليه الروائي، ولم يهمنى تناول الأمر التاريخى المختلف عليه من الجانبين – المصرى والسوداني-، بل العالم الروائى المحكم الذى صنعه «سعد عبد الفتاح» على يد الراعى «طه السيد أحمد» الذى استطاع جمع من سيعيشون معه فى الوادى و يزرعونه بكل المحاصيل التى تزرع فى تلك المنطقة، ونكتشف فى النهاية أنه كان متعاطفا مع الإمام، وينتمى للمهديين، واستطاع إقناع «عبد الله ولد فال الشنقيطي» الذى ترك موريتانيا بعد القحط لكى يحج ماشيا، لعل الله ينعم على وطنه وقريته بالمطر، عصب حياة ذلك البلد، وأقنعة طه أن يبقى معه فى الوادى ليزرع ويقلع ليمكنه السفر إلى الحجاز ومعه بعض المؤن، والورق الرسمى المناسب.

استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات