تحميل رواية حرير pdf – أليساندرو باريكو
تحميل رواية حرير pdf – أليساندرو باريكو مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية حرير pdf – أليساندرو باريكو هناك قصيدة في بطن كل حكاية. ما يفتننا في الحكاية أصلا
هو تلك القصيدة الصغيرة المتكورة في بطنها، القصيدة التي تحتوي العالم كله، داخل بطنها أيضاً، العالم الذي يتشنج ويتكثف ويقذف في قلوبنا بغتة دون أن ننتبه.
رواية «حرير» لأليسندرو باريكو هي واحدة من تلك الأعمال التي تتحرك في جغرافيا وسيطة بين السرد والشعر، حيث الكلمة كائن حر يتأرجح بين العالمين الكتابيين الملتبسين، ثمة بساطة استثنائية ومباشرة في سرد الوقائع وتلاوة الأحداث، مثل قوله «هيلانة هو اسم زوجته، لم ينجبا أطفالاً»، وثمة غنائية واضحة في ترديد مقاطع معينة من الرواية بما يشبه ما نقرأه في قصص الطفل، أو مداخلات (الكورس) في النصوص المسرحية، ففي كل مرة يمضي فيها بطل الرواية «هيرفيه جونكور» للسفر، يقدم لنا الراوي شرحا مفصلا عن الطريق في صفحة كاملة: «اجتاز الحدود بالقرب من مدينة ميتز، وقطع ورتمبرغ وبافاريا، دخل إلى النمسا، ووصل بالقطار إلى فيينا ومن ثم إلى بودابست وتابع سيره حتى كييف» وحتى آخر الرحلة،
تحميل رواية حرير
يقوم البطل خلال الرواية (وخلال حياته أيضاً) بثلاث رحلات، وفي كل رحلة يعاود الراوي شرح المدن التي عبرها والحدود التي اجتازها، وهو يقوم بذلك جزئياً، لكي يؤكد على العناء الذي تكبده بطله المسافر، وأيضاً لأن التكرار هنا، يخدم غنائية العمل الروائي، ويجعله السرد عامراً بالدندنة، والهمهمة، والرنين، ويسبغ على العمل -بزعمي- صبغة مثيولوجية وملحمية، إذ غالباً ما تتضمن النصوص الملحمية تكراراً لمقاطع معينة. إذاً، الرواية -بحسب رأيي- تتقاطع مع الشعر، والمسرح، والأغنية، وأضيف هنا: ومع السينما أيضاً، لأن العفوية الملفتة التي يتحرك بموجبها السرد تجعل من المتلقي متفرجاً أكثر منه قارئاً، فعلى سبيل المثال نجد أن الرواية تبدأ على النحو التالي: «بالرغم من أن والده تنبأ له بمستقبلٍ لامع في الجيش، إلا أن الأمر انتهى بهيرفيه جونكور، بأن يكسب قوته، بفضل مهنة شاذة، لم تكن غريبة عنها -ولسخرية القدر- تلك السمات المحببة التي تنم، جيداً، عن انعطافة نسائية ملتبسة. كي يعتاش، كان هيرفيه جونكور يشتري دود القز، ويبيعه. نحن في العام 1861. فلوبير يكتب روايته «سالامبو» والإنارة الكهربائية لم تكن بعد سوى فرضية، بينما أبراهام لنكولن، وعلى الطرف الآخر من المحيط، يخوض حربا لا يعرف متى نهايتها. يبلغ هيرفيه جونكور الثانية والثلاثين من العمر. يشتري ويبيع .. دود القز».
رواية حرير – أليساندرو باريكو
زمن الرواية هو الحاضر دائما، حتى لو كان في الماضي، وعوضاً عن أن يقول الراوي «كان ذلك في العام 1861» فهو يقول «نحن في العام 1861» وهو التعبير الأقدر على القبض على سفرنا عبر الزمن، ولفظة «نحن» هنا تماهي بين الراوي والمتلقي، وتورط القارئ بالعالم الروائي الذي يتفتح أمام عينيه، وتجعل شخوصه أكثر محسوسية وحضوراً، أنا شخصياً وجدت أن الكاتب «كريم جداً» معي كقارئة بمنحي معيّته!
يقوم البطل بثلاث رحلات طويلة من قريته الفرنسية «لافيل ديو» إلى اليابان، لأجل شراء بيوض دود القز التي تصنع أجمل حريرٍ في العالم، ولكنه يفعل ذلك أيضاً لأن امرأة تعيش مع الرجل الياباني الذي يزوده بالبيوض تثير فضوله، وربما شغفه. يعاود البطل ترك قريته، زوجته، وحياته كلها من أجل تلك المرأة التي لم يسمع صوتها قط، وهو -بحسب البطل- أمر غريب، «يشبه الموت من الحنين لشيء لن تحياه مجدداً»، في غمرة أحداث حياته تصله رسالة حب محمومة كتبت باليابانية، رسالة محمومة ومتوهجة بالتوق، يكتشف البطل لاحقا (ومتأخرا جدا) أن المرأة التي كتبت الرسالة والتي سافر من أجلها إلى آخر العالم، هي زوجته التي تشاركه حياته وسريره وعالمه المحدود وقريته الفرنسية ..
أقرأ أيضا لنفس الكاتب :
1 – رواية مدينة : من هنا
2 – رواية 1900 – مونولوج عازف البيانو في المحيط : من هنا
3 – رواية البحر المحيط : من هنا
4 – رواية حرير : من هنا
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا