تحميل رواية دميان pdf – هرمان هسه

أكتوبر 24, 2018

تحميل رواية دميان pdf – هرمان هسه مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية دميان pdf – هرمان هسه تسلِّط هذه الرواية الضوء على مصطلح “الفردانية” ، وهي تعني أن يرسم الفرد طريقه في الحياة
بمعزل عما هو سائد في وسطه الاجتماعي ،وأن يتوصل إلى مفهومه الخاص بالحياة منطلقا من بصيرته المتفردة وغير مقيد بأي أيديولوجيات سابقة، وهي تصل إلى حد أن يرتكب الفرد الشرور والآثام من أجل أن يتوصل بنفسه إلى حكمها الأخلاقي،و دورها في استقرار أو زعزعة روحه. “دميان” هنا كان من غرس في نفس بطلنا “سنكلير” بذرة التفرد ،ونبهه إلى أن الإنسان يمكن أن ينظر للحياة نظرة مغايرة ويستنبط منها مفهومه الخاص ، غير أن لهذه الرؤية ضريبة تقتضي عليه ،سنكلير، أن يتخلى عن عالم الأمان والسكينة الذي تمثله أسرته ومجتمعه والذي في كنفه كانت حياته ستتبع طريقا مرسوما سلفا لا مكان للفردية فيه .

تحميل رواية دميان pdf – هرمان هسه

إن الطريق الذي اختاره سنكلير بعيدا عن مجتمعه كان طريقا محفوفا بالوحدة و غربة الذات، تؤرقه الأسئلة ، وتجهده الأجوبة. كانت أفكاره التي يتوصل إليها تصيبه بالسقم أحيانا، وتارة يجد فيها الخلاص. جرَّب طرقا عديدة كي يمسك بجوهر الحياة، جرب أنواعا من الصداقة ، أصدقاء اللهو والمجون، وأصدقاء الروح والفكر. نظر إلى الحب على أنه وسيلة فعالة تمكنه إلى الوصول إلى أعماقه، كانت رحلة تأملية حافلة بالتجارب وكلها كانت منصبة على العثور على نفسه، وليس “دميان” هنا سوى مرشد روحي يأخذ بيده في لحظات اليأس .

تحميل رواية دميان – هرمان هسه

باختصار، هذه رحلة تأملية فلسفية متفردة توصل إليها بطلنا “سنكلير” وصاحبه “دميان”. هي ليست دين أو مذهب إذ ليس لديها أتباع، و لم تخرج من دائرتهم الضيقة ولذلك هي ” فردانية” شقى أصحابها و عانوا من الغربة وسط الناس لأنه ليس هناك الكثير ممن يشاركهم أفكارهم. وليس مطلوبا منا أن نأخذ بصحتها وصوابها ،بقدر ما نستخلص منها قدرة الفرد على إعطاء مسائل الحياة صبغة فردية،وحشد طاقاته الكامنة من أجل العثور على ذاته .

تحميل رواية دميان pdf

سرد هذا الرجل مذهل!

سيرة سنكلير الصغير مع رفيقه دميان. ابتدت بالطفل البريء ذي العشر سنوات، الذي تعدى عتبة عالم الخير والبراءة إلى عالم الشر، وكل تلك الأشياء الأخرى، وبدأت قصته. لهيسّه قدرة على إدخالنا عقل ذلك الصبيّ الصغير، وعلى جعلنا نتقمصه فنشعر بما يشعر، ونتألم لألمه، ونسعد لسعده، نحب لحبه ونهيم لهيامه، ونحزن لحزنه.

تتطور شخصية سنكلير ويتقلب بتقلب الأحداث، إلا أنه يظل وفيا لأحلامه، ولا تزيده تجاربه إلا حكمة. كأنما القدر يأخذ بيده ليشكّله كيفما أراد إلى الغاية التي تمناها سنكلير.

هي رواية آسرة حقًا، بعيدة عن التكلف، وعن طول التفاصيل، وعن كثرة الشخصيات وعن التعقيد. تقليدية تنفذ إلى القلب.