تحميل رواية شاورما pdf – عماد البليك
تحميل رواية شاورما pdf – عماد البليك مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية شاورما pdf – عماد البليك قضيت ذلك الليل خائفا في الغرفة وحدي.. فقد خرجت من الجزء الداخلي للبيت مرعوبا، حيث وجدت أن الأعرج قد خرج، وأن الحارس ذهب لقضاء الوقت مع بعض العجائز الذين يتجمعون تحت أحد أعمدة الإنارة.. يتسامرون في ذكرياتهم وتجاربهم في الحياة؛ أما خالي فقد تأخر عن المجيء.. ليس كعادته.. كنت أرى أشباح السيدة تتحرك في الفناء الداخلي بفستانها الداخلي.. لكنها لم تقترب من غرفتي، ورأيت بعدها خالي يدخل بالسيارة وقد أنزل منها خروفا كان يحمله على الصندوق الخلفي.. كان الحارس قد دخل معه تقريبا وأسرع لحمل الخروف وإدخاله إلى زريبة صغيرة خلف غرفتي تقريبا .. كانت مأمأة الخروف مسموعة لي تقطع علي توجساتي جراء ما أصابني من رعب السيدة الكبيرة.
تحميل رواية شاورما – عماد البليك
فكرت أن أخبر الأعرج في اليوم التالي ساعة نخرج سويا كالعادة، لكنني آثرت أن أحتفظ بهذا السر لنفسي لأن خروجه قد يأتي بما لا يحمد .. وأخيرا كنت قد نمت عميقا بعد يوم منهك، ولم أر في نومي أي شيء سوى أنني استيقظت باكرا لأصلي الفجر في المسجد، حيث كان الحارس العجوز بجواري، وفي طريق الرجوع أخبرني أن خالي يحضر لحفل سيقيمه في البيت غدا لبعض علية القوم، قال لي:
” يحدث هذا في السنة مرة أو مرتين “.
تحميل رواية شاورما pdf
في الصباح تأخر الأعرج عن الحضور، لم يأت إلا في الظهر وهو محمل بالكثير من الأغراض، ومعه خروفان آخران.. وكان الطباخ الشاب منهمكا في عمل مضن بالمطبخ.. قام العجوز بذبح الخراف الثلاثة، وساعدناه أنا والأعرج في مهمة السلخ وتقطيع اللحم.. وبدأت المهمة الشاقة للطباخ.
عصرا رتب الأعرج الحديقة الخارجية، كانت شاحنة صغيرة قد أحضرت مجموعة من الطاولات والكراسي تم رصها بعناية فائقة من قبل عمال يجيدون عملهم، لا يبدو عليهم أنهم سودانيون، سألت الأعرج فأخبرني:
” إنهم من إثيوبيا المجاورة، مثلهم يوجد الآلاف يعملون في الشركات والبيوت.. ولهم أحياء كاملة في العاصمة “.
تحميل رواية شاورما
بعد صلاة العشاء كان الموقع جاهزا.. الإضاءة الباهرة بالكشافات والكراسي المنمقة الوثيرة والطاولات المفروشة بمشمعات رسم عليها قوس قزح، وجاءت فتاتان إثيوبيتان من الشركة نفسها، تساعدان في ترتيب وتقديم المشروبات للضيوف الذين وصلوا تتابعا .. إذا هؤلاء علية القوم الذين يتحدث عنهم الحارس العجوز.. كانوا يلبسون أزياء متباينة ما بين الزي التقليدي والجلباب والعمامة والزي الإفرنجي البذلة مع الكرافتة؛ وكانت بينهما ثلاث سيدات.. الغريب أن السيدة الكبيرة لم تظهر بين المجموعة فقد أخذها الأعرج بالسيارة وخرج.
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا