تحميل كتاب ثلاث سنوات في صحراء أولاد علي pdf – إيفالد فالس
تحميل كتاب ثلاث سنوات في صحراء أولاد علي pdf – إيفالد فالس مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل كتاب ثلاث سنوات في صحراء أولاد علي pdf – إيفالد فالس هذا الكتاب هو رواية جانبية مشوقة لحدث استكشافي قام به عالم الآثار الألماني كوفمن الفرانكفورتي حين كان ينقب في موقع تاريخي يعود لبدايات العصر المسيحي في مصر في شمال صحراء مصر الغربية غربي الإسكندرية.
اصطحب كوفمن معه مؤلف كتابنا هذا ابن عمه إيوالد فالس الذي لن نجد له دورا ملموسا في الكشف الأثري لكنه سيروي لنا في المقابل القصة التي رافقت ذلك الحدث.
لو كان الكتاب من تأليف كوفمن لقرأنا تفاصيل عن الآثار في مقابل معلومات هامشية عن المنطقة وسكانها، لكن مؤلف كتابنا هذا فعل العكس: حدثنا قليلا عن الآثار وأسهب، في المقابل، في عرض المكان وأهله، سيما قبائل أولاد علي. ومن هنا تنبع أهمية الكتاب الذي يعد شهادة على تفاعل البيئة والإنسان في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
النسخة التي ترجمناها إلى العربية مأخوذة عن الطبعة الإنجليزية وليس عن الأصل الألماني. يقع الكتاب فيما يربو عن 350 صفحة ومطعم بعدد من الصور الفوتوغرافية النادرة والرسومات التوضيحية المهمة، والتي تمت إضافتها في ملحق خاص بنهاية الكتاب.
الكتاب مدون بطريقة سلسلة رشيقة تخاطب القارئ العام بعيدا عن المصطلحات الصعبة أو الأكاديمية الجافة. صحيح أن للمترجمة الفضل في شعورنا بذلك لما بذلت من جهد ودأب، لكن الكتاب حقا متسلسل الخطى متتابع الحلقات. في مواضع بعينها يسهب المؤلف في تفاصيل يمكن أن نتجاوزها (وقد سمحت لنفسي بذلك في أعمال التحرير) وفي أحيان أخرى يعطي إشارات وامضة مختزلة ومجتزأة، لكن هذا لا يعيب مجمل الكتاب.
تحميل كتاب ثلاث سنوات في صحراء أولاد علي
يمكن إيجاز قصة هذا الكتاب في المحطات التالية:
يصل الإسكندرية مستكشفان ألمانيان بحثا عن مدينة مسيحية أثرية كتب عنها من قبل رحالة سابقون وحددوا موقعها في إقليم مريوط.
يقابل المستكشفان أجواء سياسية تغير من خطط عملهم في التنقيب الأثري. وهذه الأجواء هي مرآة لمطلع القرن العشرين الذي كانت مصر فيه في مرحلة حرجة من تاريخها الحديث. يعاصر هذه المرحلة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني الذي يحاول الفكاك من تدخل اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر وكيل الاحتلال البريطاني للأراضي المصرية منذ عام 1882.
وخط سير هذه الرحلة بسيط للغاية يبدأ من منطقة المكس غرب الإسكندرية مرورا بالعامرية وإقليم مريوط الشرقي. وقبل الوصول إلى موقع مدينة ميناس (القديس مينا) يقوم المستشكفان بزيارة دينية وجغرافية للأديرة المسيحية في وادي النطرون، ثم يتجهان إلى مريوط مجددا وهناك يعثران على أطلال المدينة التي يبحثان عنها.
والبطل الرئيس في هذا الكشف هم بدو أولاد علي. لا يُنكر المؤلف ذلك، بل كان الإلهام البدوي مؤثرا ليس فقط في الوصول إلى المكتشفات الأثرية للمدينة التي تقع غير بعيد عن بلدة بهيج في مريوط بل في تخصيص أكثر من نصف هذا الكتاب للحديث عنهم وعن أحوالهم الاجتماعية والثقافية والدينية.
خلال أعمال التنقيب الأثري في مدينة ميناس قرب بهيج يتلقى المستكشفان دعوة رسمية لمرافقة الخديوي عباس حلمي الثاني في رحلة إلى سيوة ضمن ضيوف أوربيين في مصر. ستضيف هذه الرحلة إلى الكتاب معلومات أخرى توسع من دائرة الرؤية لتتسع خريطة الكتاب وتصل إلى واحة سيوة وتمر بكل إقليم مرمريكا.
وبشكل غير مباشر نتعرف في سياق هذه الرحلة على شخصيات علمية وسياسية وثقافية مهمة في مصر مطلع القرن العشرين وفي مقدمتهم الطبيبي الألماني المهتم بالآثار “شيس باشا” والذي كان له الفضل في نجاح الرحلة. كما نتعرف على رئيس تحرير جريدة “ذي إيجبشين جازيت” الذي سيطلق دعوة لاستصلاح أراضي مريوط حول مدينة ميناس التاريخية.
كتاب ثلاث سنوات في صحراء أولاد علي – إيفالد فالس
ومن اللافت أن ما توقعه المؤلف وخبراء تلك الفترة الزمنية في العقد الأول من القرن العشرين من امتداد التعمير الزراعي إلى تلك المنطقة قد تحقق بالفعل منذ ستينيات القرن العشرين وانضم أغلب إقليم مريوط إلى المعمور الزراعي والعمراني المصري (وفي هذا سلبيات أخرى التهمت فيها عديد من آثار الفترة اليونانية والرومانية).
يضم هذا الكتاب ما يمكن اعتباره رؤية استشراقية لأحوال المجتمع البدوي وعاداته وسمات الأنثروبولوجيا الثقافية التي تتميز بها مطلع القرن العشرين وبعد تعداد 1907 مباشرة.
للكتاب قيمة إضافية في حديثه عن مسارات الطرق والمواصلات في ذلك الزمن، مثل طريق الحج المغربي المار بالإقليم، وحديث المؤلف عن خط السكك الحديدية الذي كان محل التشييد آنئذٍ وكان يُنتظر إكماله إلى مطروح. المدهش أن المؤلف توقع عدم وصول الخط الحديدي إلى السلوم وهي نبوءة ما تزال سارية إلى اليوم.
يعرفنا الكتاب أيضا على ملامح طبوغرافية مهددة اليوم بالاندثار مع المدينة الحديثة بل إن بعضها دُمر بالفعل ولم يعد له أثر أو مكان على الخريطة مثل آثار منطقة العُمِّيد والآبار والصهاريج المنتمية للعصرين اليوناني والروماني.
وعلى الرغم من أن المترجمة الشابة الواعدة قد نقلت الكتاب نقلا أمينا من الغلاف إلى الغلاف إلا أنني قد سمحت لنفسي بإعمال قدر كبير من التحرير كي تستقيم القصة وتصبح مناسبة للتتبع والتعلم في أفضل صورة.
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا