حيل مذهلة تبدو أنها تكسر قوانين العلوم
حيل مذهلة
حيل مذهلة تبدو أنها تكسر قوانين العلوم للعلم جانبه المرح، فعلى الرغم من أنّه يضيف معنى المنطق إلى هذا العالم المجنون الذي نعيش فيه، ويفسّر تلك الأشياءَ الّتي ما علمنا يوماً أنّها بحاجة إلى التّوضيح، إلّا أنّه بين لحظةٍ وأخرى فإنّه يمكن أن ينقلب على نفسِهِ.
المبدأ الّذي يقول ”ضع العناصر الصحيحة ضمن الشروط الملائمة فتبدأ الأشياءُ بالحدوث“ هو لحدِّ اللّحظة بدا مستحيلاً وفقاً للعلم، ولكنْ في هذا المقال سنلقي نظرة على بعضٍ من أكثرِ الحيل جنوناً والتي ستجعلُك تعيدُ التفكير مرتين في قوانين العلوم:
1. لولب الماء الثّابت:
في هذا المقطع، يظهر الماء وكأنه يتوقف في الزمن مُتخذاً شكلاً لولبيا في الخلاء. في حقيقة الأمر، فما حصل هو أنَّ الخرطومَ المطلقَ للماء متّصلٌ مع سماعة خاصّة تولّدُ اهتزازاتٍ على سائرِ الخرطوم بالمعدل نفسهِ الذي تُسجل فيه الكاميرا لقطاتٍ في الثانية، فيُخيّل لك بأنك ترى لولباً مائياً ثابتاً.
2. الشّعلة المتنقّلة:
هنا في هذا المقطع، تظهر شعلة النار وكأنّها تنتقل من طرف القدّاحة البعيد إلى فتيل الشّمعة. تفسيرُ ما حصل هو أنّه عندما تُشعِل الشمعة فالحرارة المنبعثة من اللهب تبخّر الشمع، وعندما تُطفِئ الشّمعة فإنّ الشمع المُتَبخِّر يعلّق في الهواء، وبالتّالي فعندما تُطبّقُ مصدراً حرارياً قبل أن يتبعثر البخار ستجدُ أنه سيشتعل ويضيءُ من جديد فتيلَ الشمعة.
3. دوامةُ النار:
كلُّ ما تحتاج إليه لتولدَ إعصارا ناريا كما في هذا المقطع هي الأشياء التالية:
- جهاز تشغيل الأقراص الموسيقية ذو الحركة الدائرية.
- مسحات قطن منقوعة بالكحول المعدّل (بالميتانول عادةً).
- وعاء كما المستخدَم لتناول الحساء.
- سلّة مهملات ذات المظهر الشبكي.
ضع العناصر السابقة بالشكل الموضح في الفيديو. الآن كلُّ ما عليك فعلُهُ هو أن تشعل قطعَ القطن، وتشغل جهاز الأقراص الّذي سيدور لتتأملَّ شعلةَ النار الّتي ستّتخذُ شكلَ دوامة نارية لولبية.
4. اليد المُشتعِلة:
أن تشعلَ يدكَ بالنّار هو ضربٌ من الجنون، لكن في هذا المقطع سترى أنّ فتاةً شجاعة قد تجرّأت ووضعت على يدِها خليطاً من سائلٍ يستخدم في آلات غسيل الصّحون وغاز البوتان والماء، ثُم أوقدت النّار على هذا الخليط فاشتعل ومع ذلك بقيت يدُها سليمة من أي أذى.
ببساطة ما جرى هو أنّ الضغط البخاري لغاز البوتان أعلى من باقي مكوّنات المزيج وبالتالي هو وحده الذي احترق.
5. الشّمعة المتأرجحة من تلقاء نفسها:
في هذه الحيلة، وُضعت شمعة بصورة متوازنة بين كأسين (كما هو واضح في الصورة). وكما نرى في المقطع فالشّمعة تتحرّك من تلقاء نفسها من غير أن يلمسها أحد، مترنحةً ذهاباً وإياباً كالأرجوحة.
وفقاً لقانون نيوتن الثالث الخاص بالحركة: ”لكلّ فعلٍ ردُّ فعل يشابههُ ويعاكسهُ“. وبالعودة إلى تفسير ما حصل، فإنه ومع كل قطرة تذوب من الشمعة المشتعلة فالجزءُ الأعلى وزنا سيتأرجح من طرف لآخر ذهاباً وإياباً.
6. كرةُ البلازما في المايكرويف:
في هذه الخدعة، عندما تضع في المايكرويف عود ثقاب مشتعل في إناءٍ زجاجي ستلاحظ أنّ النّار ستتّقد على شكل كرة بلازميّة (البلازما هي الحالة الرابعة من المادّة). لنفسّر معاً ما جرى:
– عندما تضع شيئاً ما على النار تتحرّر الإلكترونات من ذراتِهِ، لكنَّ هذا التّحرر لا يدومُ طويلاً، حيث يعادُ التقاطُها من جديد من قِبَل الجزيئات مما يُفقد هذه الإلكترونات طاقتها مصدرةً بالنتيجةِ ضوءاً، وهذا ما يعطي النّار ألقَها اللافت.
– لكن ما جرى في فرن المايكرويف هو أنّ الحقل الكهربائي المتولّد عنهُ يدفع بقوّة الإلكترونات فوق منبع النّار (عود الثّقاب هنا)، مما يُسبب اهتزازها وارتطامها بجزيئات الهواء. هذه الحادثة تجعل الإلكترونات تصطفُّ في مداراتٍ ذات طاقة أعلى من ذي قبل، وبينما تعود الإلكترونات أدراجَها تقوم بإصدار ضوءٍ أكثر شدّة على شكل كرة مضيئة بلازميّة القوام فوق شعلة النار، وحيثُ أنّ البلازما أعلى حرارةً من الهواءِ المحيطِ به فهي تشقُّ طريقَها عاليا.
7. كرة تتزحلق نزولاً على منحدر في حركةٍ بطيئة:
في الحقيقة فإنه من الممكن أن تجعل الأشياء تتحرّك ببطء نزولاً (حتّى دون الحاجة للمؤثّرات البصرية). لتقوم بهذا، استعملْ سائلاً مكثّفا (كمثال العسل) وكرة معدنيّة ثقيلة وكرة فارغة أكبر حجماً من سابقتها. ضعِ الكرة المعدنية ضمن الكرة الأكبر حجماً في نصفِها السّفلي بعد أن تملأها بالعسل.
ما شاهدتَه في مقطع الفيديو سببُه هو أنّ كثافة العسل تبطئ من السرعة التي تحاول أن تجري بها الكرة المعدنيّة مسبباً حركتها نزولاً بصورة بطيئة للغاية على طول المنحدر.
8. طبقة من الماء تطفو عالياً في داخل الكأس:
للحصول على هكذا نتيجة ضعْ شمعة مشتعلة على صحن مملوء بالماء، بعدها غطِّ الشمعة بواسطة كأس زجاجية.
حالما تبدأُ شعلةُ النّار بالخمود فإنّ الماء الموجود على ظهر الصحن سيندفع عالياً ضن كأس الزّجاج في شيءٍ أشبهَ بالسّحر.
ولكن ما حصل في الواقع هو أن شعلة النار قد زادت حرارة الغازات المحبوسة في الكأس مسبّبةً اندفاع هذه الغازات باتجاه السّائل، ولكنْ حالما بدأت النار بالخمود فحرارة الغازات أيضاً انخفضت مما خفض الضغط الموجود داخل الكأس وبالتالي انسحاب الماء لداخلِهِ.