رواية ألف جناح للعالم – محمد الفخراني
رواية ألف جناح للعالم
رواية ألف جناح للعالم – محمد الفخراني فى روايته الأحدث “ألف جناح للعالم” يواصل “الفخراني”
اللعب بمفردات العالم، ليقف على التخوم بين الواقع والفانتازيا، ولتتجذر تجربته الإبداعية بحثًا عن
جوهر الكون، فيخترق الكاتب التخوم بين الأزمنة والأمكنة وبين الواقع والخيال. يُستهل السرد بثلاث
عبارات افتتاحية تشكل عتبة النص فتؤطر الأحداث وتتخلل ثناياها: “الإجابات أسئلة متنكرة”،
“لا تفقد شغفك”، “من أحب نجا”. فى عالم خارج الزمان والمكان تحكمه أحدث التقنيات التكنولوجية
تعيش الباحثة الجيولوجية “سيمويا” مع جدتها. تخرج “سيمويا” مع زميلها “دوفو” فى رحلات
استكشافية إلى الغريب والعجيب من المواقع فى العالم، يحركها شغفها وتتحول عبارتها “عندى
شغف” تيمة أساسية فى النص. فى طريقها إلى مركز الأبحاث الجيولوجية تلتقى “سيمويا”
بفتاة تعطيها حافظة أوراق زرقاء، وتطلب منها ألا تقرأها إلا فى الليل. تنتظر “سيمويا” الليل
بشغف لتقرأ بعضًا من أوراق الليل، سواء فى الطائرة التى تقلها وزميلها إلى المواقع الجيولوجية
المختلفة، أو فى خيمتها بعد ارتياد موقع إثر آخر. يتبادل السرد بين واقع “سيمويا” فى اكتشافاتها
الجيولوجية، التى لا تخلو من عوالم خيالية وأسطورية، وبين أوراق الليل التى تحكى عن الفتاة “بينورا”
وجدتها ورحلتهما للبحث عن النهار. تحكى “بينورا” كيف انقطع التيار الكهربائي، فى سابقة لم تشهدها من قبل، فغرق العالم من حولها فى الظلام، وتوقفت كل الأجهزة التكنولوجية عن العمل. يتأخر ظهور النهار، ويخرج الناس للشوارع انتظارًا له وبحثًا عنه، لا يأتى النهار ويبقى القمر معلقًا فى السماء. ومع تعطل الأجهزة التكنولوجية، يكتشف الناس إنسانيتهم وقدرتهم على التواصل، وتعود إليهم أصواتهم الأدمية التى كانت قد اختفت خلف تكات أزرار الحاسوبات الشخصية والرسائل الإلكترونية: “ازدادت الأعداد فى الميدان…. رأيتُ دهشة فى عيونهم، كأنهم فوجئوا بوجود القمر… مازال بإمكانه أن يشكل منظرًا جميلًا، ظهرت وجوهم صافية… ملامحهم غير ملونة بضجيج الموتورات والأزرار، يمكننى القول إنهم كانوا أكثر إنسانية… كأن شيئًا ثقيلًا أُسقط عن كاهل العالم”. ومع اجتماع البشر بلا وسائط إلكترونية والتفاتهم إلى القمر وبهائه يسترد العالم روحه
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب رواية: من هنا