تحميل رواية الحفائر تتنفس pdf – عبد الله التعزي
تحميل رواية الحفائر تتنفس pdf – عبد الله التعزي مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية الحفائر تتنفس pdf – عبد الله التعزي الحفائر… إحدى بوابات مكة إلى الحرم، وأتوقعها دائماً مشرَّعة أمام كل القادمين من الذنوب، كنافذة مفتوحة للصعود إلى السماء.
… كانت الجن تسرح بها، تستند إلى صخورها الحارة، تبتسم ثم تتوسد التراب الخشن. لا تجد أي إنسان يشعر بوجودها، غير بعض الأجساد المتفحمة والجلود الجافة.
… الحفائر، نفسها، قبر كبير يحتوي على ألوف من القبور الصغيرة التي تبدو وكأنها ستستمر في وجودها ما استمرت أسرارها في الكتمان.
… الشارع في الحفائر يرتسم بين البيوت وتحت الرواشين كخيط رقيق يمسك بزمام الحارة من داخلها، ويعبر بها ما بين الهواء والسماء إلى أن يصل إلى خط الأفق.
… في ليل الحفائر سحب كثيرة تتكون من كلام قيل طوال النهار، فتحيطها بهدوء متعب يتلمسه المارة…
… لم تتغير الحفائر… إلى الآن.
تحميل رواية الحفائر تتنفس pdf – عبد الله التعزي
وأنا داخل على هذة الرواية لم أتوقع منها الكثير, لم أتوقع أن تغوص في أغوار النفس إلى هذة الدرجة,
أن تتخذ من المكان مسلكاً لكل الأحداث والتشريعات, وتنطلق خلف الأبواب الموصدة والأزقة الملتوية
بحثاً عن أغنية ضائعة, أو حدث تالف ومهمل, أو أرواح مضطربة بفعل الطرب والنشوة, إلا أن “التعزي”
إستطاع أن يحقق من خلال هذة النص كل ذلك وأكثر, ومن خلال هذيانه المتواصل شكلاً جديداً من أشكال
الكتابة العبثية, التي تدخلك من باب وتخرجك من باب آخر مختلف جداً, وكأن الحياة مسيرة متواصلة مأخوذة بطريقة عبثية..
على شكل حكايات ألف ليلة وليلة, الخيال فيها أكبر من الحقيقة, ومساحات الصدق فيها أقل حدوداً من مساحات الكذب والإدعاء.
تحميل رواية الحفائر تتنفس pdf – عبد الله التعزي
أحببت طريقة “التعزي” في السرد, كيف أنه بنى من المكان.. ومن “الحفائر” بالذات حكاية مدرجة تحت سياق الروتين الذي يخنقك إلا أنه يثير حفيظتك في ذات الوقت. يتلاعب بك في خيالات جامحة وإضطرابات متلاحقة في صفوف شخصياته, حتى لتشعر معه أنك في حلم طويل وممتد إلى الأبد, ومتجه للهاوية على الدوام, الرواية بنظري.. هذيان كبير إلا أنه يشدك لمتابعته من خلال أسلوبه وطريقته في إنتزاع الحدث من الوقت, كذلك شخوص “التعزي” وتركيبة كل شخصية على حدى, بدءاً بـ “سراج الأعرج”.. وحتى آخر وجه ظهر من بين صفحات الرواية,
إلا أنه من بين كل تلك الوجوة والشخصيات لم تؤثر بيّ شخصية وتشدني لمتابعة شكل السرد وطريقته إلا شخصية “محمود” وهو الصوت الذي أتخذه الراوي لينقل لنا حكايا الحارة وتفاصيلها على لسانه, فقد كانت سيرة “محمود” بحد ذاتها مؤشراً ثابتاً على إعجابي بهذة الرواية, وجعليّ أرى فيها شيئاً مختلف نسبياً عن قرائتي السابقة في مجال الرواية المحلية, فـ “محمود” أخذ يتدرج في إظهار خلفيته المعيشية وروابط دمه وأصله وفصله, وسيرة أبوه وأمه, وإمتداد أهل الحارة من حوله.. بطريقة لذيذة تدفعك للتحرك بحثاً عن الخلاص منه, ومن ورطته مع الحياة ومع “سراج الأعرج”. مما جعل تجربة قراءة هذة الرواية تجربة ممتازة ولطيفة.
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا