رواية العمى – جوزية ساراماغو
رواية العمى – جوزية ساراماغو
إن كنت تستطيع أن ترى فانظر إن كنت تستطيع أن تنظر فراقب
عندما كنت أكتب القصة القصيرة في وقتٍ ما كنت دائماً بغريزة
داخلية لاشعورية وبتصميم لا أعلم من أين ينبع تماماً
كنت أحاول أن أترك الأسماء ..السمات الدالة على المحلية
والابتعاد عما قد يفصح الهوية المكانية
ودوماً كنتُ أفضل أن أترك الأشخاص بلا إسم أو وطن وأبقى على
إنسانيتهم فقط والتي قد تجعل الحدث ممكن وقوعه في أي مكان في العالم
بعيداً عن الدين أو الجنس
ولذا من بداية القراءة وأنا مستمتعة بانعدام المحليّة الواضح في الرواية
فهؤلاء الأشخاص قد يكونوا من أي مكان
وهذه الحكومة قد تكون أي حكومة
وردود الأفعال تعود إلى البدائية الإنسانية عندما لم يكن هناك حدود أو مذاهب
ترتد إلى الشعورين الأوليين الذين قد أصبحا عادة لديك لدرجة أنك لم تعد تشعر بهما
الرغبة في الأكل ،،وقضاء الحاجة
وعبر فانتازيا غريبة من نوعها يعود بك ساراماغو إلى هذه الأولويات
وطوال أحداثها تجد نفسك تواجه نفسك بكل ضعفها ،، أنانيتها ،، وقسوتها
وبقاء قطرات من الضمير الإنساني فيها
فانتهينا إلى “تلوين ضميرنا بحمرة الدم وملوحة الدمع” وحولنا أعيننا إلى
“مرايا داخلية” قد تصيب احيانا في عكس ما نشعر به وننكره بقولنا
وقد تخيب كثيراً خاصة إن كانت دواخلنا في جمود الصخر وخواء الصحراء كم هو عميق نوم الحجارة
—————–
يقول ساراماغو
الأدب وحده لا يستطيع فعل شيء. كل الأعمال الأدبية العظيمة التي كُتبت على
مرّ التاريخ لم تستطع أن تحول دون الوضع الكارثي الذي نعيشه.
من الضروري أيضاَ ألا ننتظر وصول “مخلّص” ما، يأتي ليحل جميع مشاكلنا
ما الذي يُخيف هُنــا؟
ليست الأحداث في ذاتها هي المخيفة وإنما تعرّي إنسانيتك بهذا الشكل هو المخيف
هو الذي يدفعك لمحاولات عديدة لتناسي ما قد قرأته بعد كل موقف يثبت لك مدى
عماك أنت الشخصي
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب رواية: من هنا