رواية بائع روبابكيا – أحمد فكرى
رواية بائع روبابكيا – أحمد فكرى
مرت عبر الصالة .. الضوء خافت
مما يجعل للأشياء ظلا مرعبا
هنا توقفت !! تراجعت خطوتين إلى
الوراء .. و نظرت مرة أخرى
عندها صُدمت .. فلم يكن التلفاز في
موضعه على المنضدة ! لقد ذهب
بشكل أدق .. اختفى
***
أنت تعلم مظهر باعة الروبابكيا جيدا
لذا لا داعي لوصف صفوت الدكش
هاهنا .. مجرد حمار !! لا .. ليس
صفوت طبعا و إنما ما يقوده .. فهي
عربة مقيد بها من الأمام حمار بائس
يلسعه صفوت من حين لآخر لسعة
بالعصا كي يتذكر أنه حمار و أنه من
الواجب عليه أنه يُضرب .. كي يسير
في طريقه .. و بالفعل يسير الحمار
متمنيا لو أن ذلك الدكش كان مقيدا بدلا
منه .. يصرخ ( الدكش ) .. قائلا بضع
كلمات لن تتبين منها سوى كلمة بكيا
التي تدل على أنه بائع روبابكيا
في هذه الأثناء تجدني أنا و قد خرجت
إلى الشرفة ، و بدوري أخذت أهلل كي
يسمعني الرجل .. إن دققت النظر فيَّ
أكثر لوجدت أنني أصلع .. بدين قليلا
من أنا ؟ أعرفكم بنفسي .. أنا إبراهيم
محمد فتحي .. محام ، لمن لا أمارس
المهنة .. أرمل ، فقد ماتت زوجتي و
ابنتي في حادث منذ زمن .. مقطوع
من شجرة كما يقولون ، ورثت ما أنا
فيه عن أبي ، و أبي عن أبيه ، الذي
هو جدي ، فقد كان جدي قاضيا مشهورا
أهوى جمع التحف ، و الأشياء القديمة
التي أشعر أنها ذات قيمة
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا