رواية جبل الأساطير – أمل زيادة
رواية جبل الأساطير – أمل زيادة
عرفت الكاتبة/أمل زيادة باحثة جادة فى مجال الكتابة فى أدب الخيال العلمى اضافة إلى كونها صحفية مجتهدة،
مما جعلها بجدارة،واحدة من أبرز المواهب الأدبية الشابة فى نقلها لتجارب العلم فى كتاباتها الأدبية،
ومقالاتها العلمية سواء فى بعدةا الاجتماعى القومى،أم فى تفاعلها متعدد الأبعاد مع العالم الخارجى..،
وهى الأكثر قدرة على تناول موضوعات حداثيةكالطاقةالمتجددة،والومضات الكونية،
والذى لم ينسيها روعة التعبير الأدبى فى أعمالها السابقة وصولا إلى عملهاالحالى،جبل الأساطير،
فهى تختار العنوان الموحى،ذلك الجبل المتواتر فى أحاديث العامة،الجبل الغامض والمكان الملعون، ا
لذى يعج بالأحاديث والحكايا والأساطيرعن سكناه بالجان والأشباح والشياطين،
اضافة إلى استعانتها بأغرب القضايا العلمية وأكثرها جدلا وهى الاستنساخ البشرى أو التخليق من كائن لأخر،
وممارسة هذه التجارب بصورة تسىء للعلم والانسانية فى أن واحد،فلا خيرفى علم دون توجه انسانى،
بل واضافت اضافة علمية مبتكرة فى عملها الأدبى،تجلت فى استعانة العالم والدكتور/هاتان باستنساخ
صفات حيوانية شرسة فى الجنس الانسانى رغبة منه فى انتزاع رقة المشاعر والعطف البشرى
بدعوى انهما سببا فى محاربة العلم الكونى،وتخلف البشرية،وهى أفكار واهية محض افتراء
كما اشار اليها العمل الأدبى فى تتابعه ودقة تفاصيله،مما يعكس معه مواكبة الكاتبة لتطورات
العصر العلمية ومتطلباته، وفى خضم الفكرة الأساسية للعمل الروائى، لم تغفل أمل زيادة،
سبر النفوس البشرية وهى مهمة الروائى الأولى ،التى تشبه مهنة الطبيب الماهر الحاذق،
الذى يتنقل فى براعة بين الأماكن وعبر الأزمنة ، لامسا بمبضعه الدقيق نفوس البشر
تواصلا وفهما وتجسيدا لنوازع الخير والشر فيهم بداية بالصحفية الشابة اللامعة غادة أو لمار المخلقة
والتى اختارت مهنة البحث عن المتاعب، مرورا بأمير قاسمها المشترك منذ البداية،وحتى نهاية العمل الروائى،
إلى سائر شخوص الرواية ممن تم اختيارهم بعناية، الأم رقية، الجنرال أو العالم المتسلط،
الجنود المخلقين، وتم اسنادهم إلى فئات بأحرف أبجدية،وزميلة الجريدة الصحفية هدى،
وايضا قصة قرية الجواهرجى بالفيوم،والتى تم نسجها ببراعة دون ان يحس القارىء بملل ورتابة أحداثها،
وهو اتجاه حداثى عالمى، يسمى بقصة داخل القصة،كما اشارت الكاتبة فى اهتمام بالغ إلى قضايا اجتماعية
جنائية بالغة الخطورة فى عرضها لسرق سيارة الصحفية غادة وتفكيكها، مما عطل الجهود الشرطية
لكشف ظروف اختفاؤها، وكذلك خطورة انتشار ظاهرة سرقة الهواتف النقالة،وتبادلها فى أسواق المستعمل،
مما أفسد عمل الشرطة فى تتبع الاتصالات الأخيرة لها،وصولا إلى الفطنة الواضحة
فى اختيار النهاية الغير متوقعة فى ظهور مستنسخ أو مخلق أخر لأمير بطل القصةفكان العمل الروائى
سردا مكتمل العناصر رغم توجهه العلمى الجلى، وفى الختام..،كل التقدير للكاتبة الصحفية والأديبة/أمل زيادة..
الواعية بملامح التطورالعلمى والمجتمعى فى ان واحد،متمنية لها دوام العطاء الأدبى .
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا