رواية حدائق الرئيس | محسن الرملى
رواية حدائق الرئيس | محسن الرملى
تتحرك رواية حدائق الرئيس | محسن الرملى
وتقول من خلال هذه الحركة حكايات ثلاثة من أبناء العراق كلهم (أبناء شق الأرض) التوصيف الذي
اختاره “محسن الرملي” لثلاثة أبطال استثنائيين: طارق بن ظاهر إمام المسجد، عبد الله بن شق الأرض
وصار ابن صالح، وإبراهيم بن سهيل الدمشقي. ولد الثلاثة سنة 1959 في أشهر متتالية، ومنذ حَبوهم
ولعبهم عراة المؤخرات، في التراب قرب أمهاتهم المتجمعات بجوار التنانير، أو أمام أبواب بيوتهن،
في المساءات، لتبادل الثرثرة وأخبار الناس التي يسمينها (عُلوم)، صاروا أصدقاء لا يفترقون
إلا للنوم في دور الأهل وأحياناً يبيت أحدهم في دار الآخر إذا ما زعل من أهله أو تأخر في السهر.
معاً أصيبوا بمرض الحصبة ومعاً شُفوا منه، معاً تعلموا المشي والسباحة وصيد العصافير،
تربية الحمام، سرقة البطيخ والرمان وألعاب الرماية والاختباء وكرة القدم. رواية حدائق الرئيس | محسن الرملى
“… قالوا: ماذا نفعل يا شيخ.. أندفن الرؤوس لوحدها أم ننتظر حتى نعثر على أجسادها وندفنها سوية؟
لقد قُتلوا في بغداد، أو في الطريق إليها، وبغداد الآن فوضى تغص بالجثث المجهولة والمفخخات والأجانب والكذب،
وعلى مستوى الحوار، نجح الروائي في المزج بين طريقتي السرد والعرض في تصوير الشخصيات وخطاباتها،
فيتخذ لصوته دوراً في الكشف عن نوازعها وأفكارها وسلوكها، وتباين أصواتها ونبراتها الاجتماعية المختلفة،
وحتى مواقعها كما في حديثه عن “قصور الشعب”: “… سيادته يقول إنها قصور للشعب، فهو يحب الشعب
والشعب يحبه. كما أنها تعطي صورة مشرفة عنا، وتُبين للضيوف الأجانب الذين يزورون بلدنا مدى العز الذي
يعيش فيه الشعب العراقي…” وهكذا استطاع “محسن الرملي” أن يُعبر عن أكثر حالات الإحباط البشري والشعور
بعبثية الأقدار أمام مصير شعب بأكمله، تتبدل الوجوه ويبقى الظلم، والجلاد، أصبح فرنجي برنجي كما يقول اللبنانيون،
فعلى مدى نصف قرن، لم تتبدل حياة الناس البسطاء، الحروب، الحصار، المقابر الجماعية وفوضى الاحتلال،
التي يضيع فيها دم إبراهيم، كرمز للدم العراقي، في هذه الرواية بين فلول نظام سابق وأتباع نظام تلاه.
“رواية حدائق الرئيس | محسن الرملى” هي أكثر من رواية، هي حكاية وطن، بين عراق الأمس وعراق اليوم،
تحميل: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
مناقشة أو طلب رواية أو كتاب : جروب ساحر الكتب
للإنضمام الى الجروب: من هنا