تحميل رواية حكاية صفية pdf – ليلى العثمان
تحميل رواية حكاية صفية pdf – ليلى العثمان مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية حكاية صفية pdf – ليلى العثمان كنتُ أحب صفية كثيراً، كانت تقوم مقام أمي المشغولة دائماً، هي التي تُحمّمني وتطعمني وكثيراً ما تلاعبني (الكوكسه واحديّه أبديّه)، (تعكّني) على ظهرها وتدور بي في الحوش حتى ندوخ، وتُؤثرني بنصيبها من الحوليات.
وفي الليل تحازيني حتى أنام، كانت حنونة، إن بكيتُ بكت وهي تجفّف دموعي، كنت أحب أن تخرج لتلعب وترتاح من شغل البيت الذي تكلفها به أمي، كم رايتها مُهوّشة الشعر تكنس الحوش وتغسل المواعين، كنت أخرج معها رغم خوفي عليها، لا لألعب بل لأكون لها الحارس المُتيقّظ لأحميها من أبي.
كنتُ أرى كل البنات يلعبن في الشارع، فلماذا يمنع أبي صفية.
سألت أمي فقالت:
– أختك غير كل البنات (بازع) ولا تلعب إلا مع الصبيان.
رغم طفولتي كنتُ أستغرب، (ما الذي يجعلها تحب اللعب مع الصبيان).
أبهرتني ليلى العثمان في روايتها “خذها لا أريدها”، وها هي الآن تبهرني مرّة جديدة في رواية فيها الكثير من الألم.
حكاية صفيّة هي ملحمة نسائيّة ومجتمعيّة فيها الكثير من الوجع الذي يبكي وربّما يقهقه على العادات المتوارثة دماغًا عن دماغ.
رواية غير عاديّة. ولا أقول هذا لأنّ لغتها أسطوريّة أو القضايا التي عالجتها فوق الخارقة. أقول هذا ببساطة لأنّ لا أحد يمكن أن يتحدّث عن أزمات المجتمع الخليجي والمجتمع العربي بصورة عامّة بهذه الطريقة إلّا ليلى العثمان. رواية بعد رواية أتأكّد أنّ هذه الروائيّة أكثر من يؤمن بالسهل الممتنع.
لا تخاتل ولا تحتال ولا تراوغ… كلماتها رصاص يصيب في نخاع الأزمات التي تطرحها على صفحات رواياتها. في هذه الرواية تحديدًا تجاوزت الحدّ الذي كنت أعتقد أنّه سقف المرأة الخليجيّة في حقل الأدب. لكنّ ليلى لا تصمت ولا تخطّ لنفسها الموانع. وهذه هي قوّة الأديب الحقيقي.
عليك أن تعيش أحرف هذه الرواية البسيطة السرد المعقّدة المغزى لتفهم متى تتحدّث ليلى العثمان ومتى تصمت… نعم تصمت، فهي كاتبة تصمت أحيانًا حتّى وهي تكتب. القضيّة هنا تستحقّ الوقوف. “المومس الشريفة”… هل سمعتم هذا المصطلح من قبل؟ ستفكّرون به كثيرًا وأنتم تبحرون مع صفيّة في قصّة قد تكون متواجدة في حياتنا ونحن في غفلة منها أو عنها.
صفيّة التي لا تخجل من أن ترفع ثيابها وسط الشارع وتمارس الحميميّة مع نفسها، صفيّة التي بلغت قبل الأوان، وشاخت قبل الأوان. قالوا إنّها زنت، مارست الفجور ودفنت رأس أبيها في أرض العار. وهي لم تفهم… كانت فقط تمارس نشوتها وانبهارها بالرجل. فهل كانت القاضي أم الجلّاد؟ الضحيّة أو القاتل؟
أرادوا قتلها، أرادوا حبسها، أرادوا إسكات جسدها…
فهل صمتت؟
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب
أقرأ أيضا لنفس الكاتب :
1 – رواية صمت الفراشات : من هنا
2 – رواية المرأة والقطة : من هنا
3 – رواية حكاية صفية : من هنا
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا