رواية ساوين – أحمد فكرى
رواية ساوين – أحمد فكرى
ابتسمت مواسيا و أضفت : يا حاج
عبد العال لقد أتيت لك بخصوص
حوش أولاد ( الدمنهوري ) .. ينظر لي
بعين زائغة ، ثم بصوت مبحوح
يضيف : يا بني إن المقابر عالم مليء
بالحكايات و الغموض .. منها الحقيقي
و منها الأساطير .. لكنني رأيت ذلك
بعيني التي سيلتهمها الدود .. يمسك
بكوب صغير ، و يضع فيه القليل من
السكر ، و يلتقط البراد الممتلئ بالشاي
المغلي ، و يسكبه داخل الكوب ، و يقلبه
ثم يرشف رشفة من كوب الشاي
و يضيف : سوف أقص عليك ما
حدث بالتفصيل يا أستاذ
الجميع يقف .. يترقب .. ينتظر
يدق قلبه بعنف من فرط الإثارة .. و
في الناحية الأخرى ، وقف ريجوس
إلى جوار ( سامهين ) ، يرقبون المقابر
التي تم إنشاؤها منذ أيام .. المشاعل
تنتشر في جميع الأرجاء .. الطبول تدق
بشكل درامي بحت ، تجعل قلبك يدق
معها .. يصرخ أحد الصبية في أمه ، و
هو يشير ناحية إحدى هذه المقابر ، و
يتوارى ، خلف عباءتها : انظري يا
أماه .. لقد تحركت الأرض !! .. إن أبي
سوف .. و بترت عبارته تلك اليد المعروقة
التي خرجت من تحت الأرض ، و بدأت
في إزالة التراب عن سطح الأرض ، ثم
تبعتها اليد الأخرى ، و أخذت تفعل ما
تفعله الأخرى كأنها تحفر الأرض حفرا
بالطبع كان هذا حال باقي الجثث
التي خرج بعضها بهيئتها الكاملة
لم ينقصها شيء
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا