تحميل رواية سيدتان جادتان pdf – جين بولز

ديسمبر 18, 2018

تحميل رواية سيدتان جادتان pdf – جين بولز مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية سيدتان جادتان pdf – جين بولز تسرد رواية “سيدتان جادتان” قصة صديقتين تعيدان

اكتشاف نفسيهما عبر تجربتين غاية في الخطورة. “كرستينا جويرنج” و”فريدا كوبرفيلد”، أولهما عانس ثرية،

والأخرى متزوجة. تبيع الآنسة جويرنج منزلها الذي ورثته عن عائلتها وترحل للإقامة في بيتٍ متهالك في

إحدى الجُزر الموحشة، لتتورط في عدد من العلاقات المرتبكة مع رجال غريبي الأطوار. وتنطلق السيدة كوبرفيلد

مع زوجها في رحلةٍ بحرية إلى بنما، لكنها تقع في الحب، وتهجر زوجها، وتنسحب إلى عالمٍ من القسوة

والتمركز حول الذات. تلتقيان في النهاية، بعد التجربة، لتُحصيا خسائرهما.

رواية مفعمة بالسخرية والغموض، تفكك العالم المتداعي لنساء الطبقة الأرستقراطية، بميولهن الفوضوية وإحساس الإغتراب الذي يكتنف حياتهن.

تحميل رواية سيدتان جادتان pdf – جين بولز

على الرغم من أن التراجيديا تقع في صميم رؤية جين بولز الأدبية، يمكننا اعتبار جين كاتبة ساخرة بطريقةٍ ما. ليست سخرية على طريقة الكوميديا السوداء، فالكوميديا السوداء حيلة جمالية تفتقر للتعاطف، بينما يظهر التعاطف واضحًا في أعمال بولز” – ترومان كابوتي.

“إن جين بولز لم تكن تحب إلا الهارب منها.” – “عندما كانت تذكر كلمة “السعادة” في حضور جين، فإن عينيها تتسعان ضاحكة وتقول بسخرية: “السعادة، ما هي السعادة؟ أين هي السعادة؟” وطبعاً لم يكن أحد يجرؤ على أن يجيبها! (…) إن سخريتها مُحيّرة، وحتى عند قراءة أعمالها نجد أنفسنا ملزمين على التلاؤم مع الجانب الساخر فيها.” – محمد شكري.

تحميل رواية سيدتان جادتان pdf

أحببت جين بولز قبل أن أقرأها، أحببتها منذ قرأت ما كتبه محمد شكري عنها. في “بول بولز وعزلة طنجة”، يوجه شكري نقداً عنيفاً جداً، ومستحقاً لبول بولز، الكاتب الأمريكي الكولونيالي، كاره المغاربة، محب المغرب القديم، مغرب حلم المغامر الغربي الباحث عما يظنه ضد الغرب، عن بدائية ما، ينجذب إليها ويكرهها في نفس الوقت. على عكس موقفه من بول بولز، يحتفظ شكري بالكثير من التعاطف، وربما الحب والتقدير، لجين، زوجة بولز. “إنّ جين بوولز لم تكن تحب إلا الهارب منها.” هكذا يصفها شكري (وربما يصف نفسه أيضاً!)، جين، لا تحب سوى ما يستعصي على …

تحميل رواية سيدتان جادتان – جين بولز

على ماذا؟ ما ذلك الذي يهرب منها، ولا يمكن سوى أن تحبه؟ في “سيدتان جادتان”، نرى بعض ما يهرب، الشخصيات التي تهتم بها جين أكثر، الشخصيات الهامة،التي لها درحة عالية من الحساسية في مواجهة الحياة (الحساسية هذه ليست إيجابية بالضرورة، بل ربما العكس)، هذه الشخصيات، كرستينا وفريدا تحديداً، تدمر نفسها. هذه هي الرحلة. لا يوجد خلاص بالمعنى التقليدي. الخلاص غير مطروح من الأساس، كامكانية. رحلة السيدتين هي رحلة نحو الأسوأ، نحو الانغماس في الذات والخمر في حالة فريدا، أو نحو السير في طريق يقود إلى قداسة ما عبر تجارب عابرة، يمكن وصفها بالتهتك، في حالة كرستينا. هوس التدين والقداسة يقودها نحو ذلك، بدون نجاح كبير أيضاً. تنتهي الرواية بهما محطمتين.

رواية سيدتان جادتان – جين بولز

فريدا تعيش مع باسيفيكا، الفتاة الجميلة التي تعرفت عليها في بنما، وتعتمد عليها تماماً، تعتمد عليها حتى أنها تختقها ببطء، وكرستينا يتركها رجل تعرفت عليه للتو، رجل ظنها عاهرة، وبعد أن أخذها إلى مطعم كي يُنهي بعض أعماله، ينصرف مع رفاق عمله، وينساها، يتذكرها فقط لحظة دخوله السيارة، ويقول لها من بعيد أنه نساها، نسي وجودها، وينصرف. تقف كرسيتنا وحدها، في الشارع، ليلاً، وتفكر أن الأمل قد هجر شكلاً طفولياً إلى الأبد، لكنها ما زالت تعتقد أنها تقترب من القداسة. يمكننا أن نفترض أن هذا هو “الهارب” في حالتها، ذلك الذي لن تحب غيره. وهنا، ربما سيكون تدميرها لذاتها