تحميل رواية مازالت اللعنة pdf – هدير جاويش
تحميل رواية مازالت اللعنة pdf – هدير جاويش مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية مازالت اللعنة pdf – هدير جاويش بَعْض الأراضي لا تطأها أقدامِنا، لكنها مَن تأتي إلينا وتطأ قلوبِنا، بل وتفرض علينا قوانينها البعيدة كُل البُعد عنا، وقد تَلحق بِنَا بعض الآذى أيضًا)
وجدت نفسِها في أرضٍ لم ترى في مثل جمالها مِن قبل، بِقصورِها شاهِقة البِناء غريبة التصاميم؛ بِتلك التماثيل المُرعبة التي نُقشت عليها
بشتى الأشكال؛ لكِنهم مُشتركين في اللون الأسود، وتلك الحدائِق التي تتميز بِورودِها وألوانها الغريبة فكانت تترواح بين اللونين الإسود اللامِع
الجذاب، والاسود الشاحِب المُهيب؛ ورُغم ذلِك كانت أكثر مِن رائعة.
وبِحارِها وأنهارِها فاتِنة تأخذ النظر عِنوة؛ ولكن الأغرب مِن كُل هذا إنها كانت في هذا العالم شابة يافِعه كما كانت مِن قبل، قبل أن تدرِكها الشيخوخة والعجز.
فأخذِتها الذكرى لِهذا الزمن البعيد، حيثُ إنها كانت مُولِعة بِكُل ما هو غريب، ولكن الظروف حالت بينها وبين ما تُريد ككل الأشياء التي تتمناها نفوسِنا ولا ندرِكها.
ف”ليس كل ما يتمناهُ المرء يدركهُ” هكذا قالت لِنَفسِها قَدِيمًا، لتُرثي تِلك الرغبة التي أبت ظروفها أن تتوغل في هذهِ العوالم الشغوفة بها.
فهُناك مُعتقدات راسِخة في عقول بَعضْ الأباء قديمًا؛ بل وحتى هذه اللحظة، أنهُ لا يجب على الفتاة أن تقرأ وتُثقِف نَفسِها، لآن القراءة تُفسِد
عقول الفتيات، هكذا كانوا يعتقِدون!
فمنعها والِدها مِن تكملة دراستها، بل ومِن هوايتها الوحيدة أيضًا؛ فمنعها مِن القراءة وتخلص مِن كُل الكُتب؛ التي كانت تستعيرَها حين ذاك،
ف إستسلمت لأمر والدها وتزوجت.
رواية مازالت اللعنة – هدير جاويش
لكنها أبدًا لم تنسى يومًا شغفها بِذلِك العالم وما يُخفيه مِن أسرار، فظلت تحلم عوضًا عن القراءة، وتكتُب بدلًا مِن أن تعيش.
فاقت مِن شِرودِها على صوت جُلبة آتية من بعيد، فخطت خطوات مجهولة الهوية، غير آمنة العواقب، لكن كان شغفها هو المُتحكم بِها؛
بل وأقوى مِن أي شِعور بالخوف بِداخِلها.
ظلت تقترب مِن الصوت أكثر؛ دون أن ترى أحدًا، لكِن من أين يأتي هذا الصوت؛ إنهُ صوت رجل قوي يتشاجر مع أحد ما، لكنها لم تستطيع
أن تُميز ما يُقال، كانت تسمع نحيب وبكاء شديد لفتاة تترجى ذلك الطاغي بِلا فائِدة، ظلت تتبع الصوت حتى وصلت عِند باب القصر المُهيب.
كان بينها وبين دِخول ذلك الصرح؛ ومعرِفة ما يدور به قاب قوسين أو أدنى.
وما إن خطت إلى الداخِل حتى؛ شهقت بِزُعر وتراجعت للوراء.
فما رأته كان فوق إحتمالها وتوقعها بِمراحِل، لقد رأت ملك عظيم؛ يرتدي ملابس سوداء ووِشاح مِن نفس اللون، وتاج أسود ضخم لم ترى
مِثلهُ مِن قَبل مُرصع بالأحجار السوداء الرائعة الثمينة، لكنه مُرعِب بِحق يبدو عليه الهيبة والغلظة الشديدة.
إلتقطت أنفاسها وتقدمت مرة آُخرى لترى مَن تعيسة الحظ التي يوجه لها هذا العقاب القاسي.
وجدت فتاة تقف أمام ذلِك الكائِن المُرعِب، لكنها لم تستطيع تبين ملامحها و…
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا