رواية من أنت أيها الملاك – إبراهيم الكونى
رواية من أنت أيها الملاك – إبراهيم الكونى
يرتحل بنا “إبراهيم الكونى” فى روايته “من أنت أيها الملاك؟” عبر الصحراء ليتعرض مباشرة من خلال هذه الرواية
لقضية تؤرق الإنسان الليبى الأمازيغى ، إنها قضية التمييز ضد «الأمازيغ» أو «الطوارق» الذين ينتسب إليهم “إبراهيم الكونى”.
والرواية ترصد هذه القضية من خلال التمحور حول شخصية «مسي» الطارقي الامازيغي «الذي يعني اسمه»
مولاي «في لغة الامازيغ، والذي ذهب احد نقاد الروايه إلى أنه إبراهيم الكوني نفسه،
الذي تبدأ به الرواية مهموما في «مكتب السجل المدني» بمدينته الجنوبية يحاول استخراج شهادة ميلاد لابنه البكر كأي انسان،
ولكن موظف السجل المدني رفض تسجيل اسم الابن «يورجرتن» الذي يعني في لغة الامازيغ
«البطل الكبير» بحجة انه «اسم ليس منا، بلسان ليس من زماننا، لإنسان ليس من زماننا»،
كما انه اسم وثني «ماجوسي» ولم يرد في لائحة الأسماء العربية التي حددتها السلطات المختصة وجرمت أي خروج عليها..
وبناء على هذا الرفض بدأ “مسي” – الذي تمسك باسم ابنه تمسكه بهويته –
الرحلة أو قل الدوامة الإدارية العنكبوتية التي دارت حولها الرواية، وانتقل فيها من مكتب حكومي
إلى اخر ومن مسئول كبير إلى اخر أهم وأخطر ومن تحقيق الى تحقيق حتى رحلت أم الولد
حزنا عليه وشب الولد كارها لاسمه وكل الظروف التي أدت اليه وأولها
وصية الأسلاف المقدسة التي يتمسك بها الأب تمسكه بالحياة.
وفي النهاية، كما اتضح من أول الرواية، فشل الأب في تسجيل إسم ابنه، ليس ذلك فقط بل فقد اسمه هو نفسه،
وسحبت منه بطاقة هويته وصار بلا إسم، فأثناء احد التحقيقات الكثيرة التي أجريت معه
اكتشفت السلطات الأمنية انه سجل بطريق الخطأ في سجلات الواحة النائية التي نزل عليها من الصحراء في بداية استقراره في المدينة
تحميل الرواية : من هنا
قراءة مباشرة : من هنا