كتاب أسعد امرأة في العالم – عائض القرنى
كتاب أسعد امرأة في العالم – عائض القرنى
من الكتاب
إياك والغفلة ، وهي الشرود عن الذكر ، وترك الصلاة ،
والإعراضِ عن القرآن ، وهجرِ المحاضرات والدروسِ النافعة ،
فهذه من أسباب الغفلة ، ثم يقسو القلب ، ويُطبع عليه ،
فلا يعرف معروفاً ، ولا يُنكر منكراً ، ولا يفقه في دين الله شيئاً ،
فيبقى صاحبُه قاسياً حزيناً مكدَّراً بائساً ، وهذه من عواقب الغفلة في الدنيا ،
فكيف بالآخرة ؟! .
المرأة المسلمة الصالحة تعد المائدة على قدر الحاجة ،
فلا يتبقى عليها من الطعام ما يوحي بإسرافها وسوء تدبيرها ،
وقدوتها في ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ،
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما كان يبقى على مائدة رسول الله من خبز الشعير قليلٌ ولا كثير )) .
وفي رواية أخرى : (( ما رفعت مائدة رسول الله من بين يدي رسول الله وعليها فضلة من طعام قط )) .
من أسوأ مميزات القلق أنه يبدد القدرة على التركيز الذهني ، فعندما نقلق تتشتت أذهاننا ،
ولكن عندما نقصر أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ،
فإننا بذلك نضع أنفسنا في موقف يسعنا فيه أن نركز أذهاننا في صميم المشكلة .
ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ، ونحس بالقلق في الوقت نفسه ،
فإن واحداً من هذين الإحساسين يطرد الآخر .
إذا أحسستِ بأنه سيعتوركِ القلق على الحاضر ، فعودي بذاكرتك إلى أسوأ حالة
من حالات القلق تعرضت لها في الماضي ، وبذلك تطوق العقل قبضتان مختلفتان
بدلاً من قبضة واحدة ، وستتغلب القبضة الأقوى التي وقعت في الماضي
على قبضة الحاضر الأقل شدةً وقوةً ، وسيقول المرء إذ ذاك :
ما من شيء يمكن أن يكون أسوأ من أزمة الماضي ومع ذلك فقد
اجتزتها بنجاح ، فإذا كنتِ قد تخطيتِ تلك الأزمة ومررت منها بسلام ،
فما أقلَّ موقف اليومِ في مشقته وخطره .
تحميل: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
مناقشة أو طلب كتاب: من هنا