كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة – مصطفى محمود
الإسلام السياسي والمعركة القادمة – مصطفى محمود
الاسلام السياسى هو صناعة رأى عام اسلامى قوى ومؤثر وليس صناعة انقلابات ..
وهدفه أن يصبح الرأى العام الاسلامى من القوة بحيث يصبح ملزما للحاكم وموجها له فى جميع قراراته.
واليهود يفعلون هذا فى أمريكا فهم لا يحاولون خلع أحد من الحكام وإنما يكتفون بتشكيل
جماعات ضغط (لوبى ) فى الكونجرس وفى الصحافة وفى الإذاعة وفى التلفزيون
ليكون لهم تأثير على الرأى العام وبالتالى على الحاكم أيا كان ذلك الحاكم ..
ولا يوجد حاكم لا يحسب للرأى العام ألف حساب .
وكان خطأ الحركات الاسلامية فى الماضى أنها حاولت
ضرب الحاكم وقلب نظامه فدخلوا السجون بدلا من أن يدخلوا البرلمان وقد
أخطأوا بذلك مرتين .. أخطأوا فى حق الحاكم وأخطأوا فى حق الإسلام
الاسلام سلاحه الاقناع وليس الارهاب اما الذي يقع في خانة الارهاب شيء
اخر ليس من الاسلام في شيء وهو الجريمة
الاسلام السياسي ليس صناعة الانقلابات للوصول للسلطةوليس احتيالا للوصول للحكم ,
فشهوة الحكم إذا اصبحت حلم المناضل المسلم فإنه غالبا ما يفقد اسلامه,
قبل أن يصل للكرسي,بل ان الاسلام السياسي دعوة وتوعيةهدفها الوصول للرأي العام
ومرادها توصيل المنهج الاسلامي في بساطته وصفائه وشمولهل معاملة
المسلمين للذين يظنون ان الاسلام مجرد صلاة وصوم
بل هو حياة ومعاملةوعلم وعمل ومكارم الأخلاقوالرحمة والعدالة والرفق
بالفقراء وشورى الحكماء وديمقراطية ومشاركة شعبية
إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يأكل بأصابعه وكان يقضي الحاجة في الخلاء
وكان يركب البغلة في تنقلاته وكذلك كان يفعل أهل ذلك الزمان مسلمين وكفرة
فقد كان ذلك هو العرف,تقليد النبي في هذه الأشياء ليس من السنة,إنما السنه
في ان تقلده فيما انفرد به وتميز,وقد تميز نبينا بمكارم الأخلاق فقال له ربه
“وإنك لعلى خلق عظيم”
تحميل: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب كتاب: من هنا