كتاب الوجود والعدم – مصطفى محمود
كتاب الوجود والعدم – مصطفى محمود
من الكتاب
“والله لا يغير من عبده إلا إذا طلب العبد أن يتغير وأسلم نفسه
وذاته راضيا مختارا محبا وهذا هو الموت أو الفناء بين يدي الرب وخلع
الأختيار وخلع الإرادة الصغرى تسليما وإيمانا وتصديقا بالإرادة الكبرى ..
وهذا هو المشى إلى الله على الصراط والخروج من الهلاك إلى النجاة .”
……….
“أخرج من نفسك ، أخرج من همك ، اخرج من علمك ، اخرج من عملك ،
اخرج من اسمك ، اخرج من كل ما بدا أى من مغريات العالم المادى كله ..
و ماذا بعد ذلك !
يكون مطلوبك هو الله .. و مقصودك هو الله .. و همك هو الله ..
و ذكرك هو الله .. و نطقك هو الله .. و فكرك هو الله ..
و تلك أمور لها علامات و لا تكفى فيها الخلوة و التسابيح ..
فعلامة خروجك عن نفسك أن تبذلها للاخرين إنفاقا
و عملا صالحا و برا و مودة و جهادا و قتالا و استشهادا فى سبيل الله ..”
…….
“الإنسان يتعرض في كل لحظة من لحظات حياته حتى موته لامتحان تلو الاخر،
و تطرح كل لحظة على الإنسان موقفا و تتطلب منه اختيارا بين بديلات، و هو في
كل اختيار يكشف عن نوعية نفسه و عن مرتبته و منزلته دون أن يعلم، فشهوته
على سبيل المثال تدعوه كي يشبعها. و قد تكون هناك شهوة أخرى إلى طعام
أو إلى جاه، و إشباع هذه الشهوة أو تلك يستدعي تأجيل شهوة أخرى، و هكذا
تكشف النفس عن منزلتها بما تفضله، و يقول لنا سلوكنا من نحن بين هؤلاء الشهوانيين؟
و أي نوع من الحيوانات نحن؟ فإذا رفضنا هذه الشهوات جميعها و استجبنا إلى
نداء المنطق و الاعتدال، فإننا من أهل النظر و العقل و سندخل في
إطار كلمة إنسان بكل أبعادها و نبتعد عن مصطلح الحيوان”
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
لمناقشة أو طلب كتاب: من هنا