تحميل كتاب نحو عالم أكثر عدلا pdf – رجب طيب أردوغان

مايو 19, 2023

تحميل كتاب نحو عالم أكثر عدلا pdf – رجب طيب أردوغان مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل كتاب نحو عالم أكثر عدلا pdf – رجب طيب أردوغان لَيس مِن الأخلاق ولا مِن العدل أن تتخذ خمس دول فقط قرارًا بشأن القضايا التي مِن شأنها التأثير في مصير العالم بأسره؛ فالعالم أكبر من خمس دول. هناك حاجة إلى أمم متحدة تعكس التعددية الثقافية والتعددية القطبية لضمان سلام عالمي عادل وأكثر استدامة، فالعالم ليس أحادي القطب ولا ثنائي القطب، وليس تحت ثقافة مهيمنة ولا تحت هيمنة ثقافية لعددٍ قليل من ممثلي الدول أصحاب الامتياز.

ومِن ثم فمن الممكن إنشاء عالَمٍ متعدد الأقطاب، متعدد المركزية، متعدد الثقافات، وأكثر شمولًا وعدلًا، والعنوان الأول لِمثل هذا العالم هو الأمم المتحدة. والطريق المؤدِّي إلى السلام والاستقرار والعدالة والحوكمة العالمية الفعالة إنَّما يعبُر مِن خلال إخضاع الأمم المتحدة للإصلاح. إن إصلاح الأمم المتحدة، لا سيما إعادة هيكلة مجلس الأمن، سيتحقق بالتأكيد بتوافق آراء جميع دول العالم. لقد دأبنا في تركيا على التعبير عن مقترحنا في هذا الإطار منذ زمن بعيد، ونعرِضه باستمرار أمام مناقشة جميع البلدان.

أما مقترحنا للحل فيقوم على منظور يتمثل في عبارة «العالم أكبر من خمس»، ويرتكز بشكل أساسي على تغيير هيكلية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإعادة هيكلتها هي الأخرى، فإعادة هيكلة المجلس بطريقة تمثل القارات والمعتقدات والأصول والثقافات بطريقة أكثر إنصافًا ستكون خطوة ثورية نحو العدل والسلام العالمي.

كتاب نحو عالم أكثر عدلا – رجب طيب أردوغان

لا يوجد شخص هو خير مطلق، ولا يوجد شخص هو شر مطلق، والسياسيين ليسوا موضوعاً للحب والكراهية، فكل ما يقال منهم يجب تقييمه بموضوعية بعيداً عن اختزالية المع والضد.
في هذا الكتاب اتفق مع الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) بنسبة 100% في فكتره؛ ففكرته ببساطة تتمحور حول: لماذا يقاد العالم بكله عبر خمس دول، غالبيتهم من البيض، وغالبيتهم مسيحيين؟ ويفسر أردوغان عبارته الشهيرة ((العالم أكبر من خمسة)).

بعد الحرب العالمية الأولى نشات ما يعرف بـ(عصبة الأمم)، وكان هدفها منع حدوث حرب عالمية جديدة، إلا أنها فشلت، لتندلع الحرب العالمية الثانية والتي انتهت في 1945 والتي نشأت فيها ما يعرف اليوم بـ(الأمم المتحدة) بصيغتها الحالية، غير أن الأمم المتحدة التي من المفترض أن تعمل على منع نشوب حرب عالمية أخرى، لم تستطع إيقاف الحرب الباردة، ولم تمنع المجازر ضد المسلمين في (سربنيستا)، ولم توقف تغول الولايات المتحدة التي ضربت بقرارات مجلس الامن عرض الحائظ واعتدت على العراق. نفس الأمم المتحدة هي الغطاء للإجرام الاسرائيلي في فلسطين، أيضاً اعتداءات الاسد في سوريا، والقائمة تطول. إذن ما الفائدة من الامم المتحدة؟

سبب كل هذا بحسب أردوغان هو ما يعرف بحق النقض (الفيتو) والذي تستخدمه الدول لأجل مصالحها الضيقة بعيد عن حسابات إنسانية كبرى، أو قيم عالمية، بل قد تدوس على تلك القيم مستخدمة الفيتو لصالحها القومي، وهذا السبب أن الأمم المتحدة فشلت وسوف تفشل في تحقيق أي سلام.