تحميل رواية هذه أمور تحدث pdf – صلاح باديس
تحميل رواية هذه أمور تحدث pdf – صلاح باديس مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية هذه أمور تحدث pdf – صلاح باديس لعلنا منذ القصة الأولى نكتشف أبطالاً يعيشونَ تفاصيل مدينةٍ، تعيشُ هي الأخرى تحوُّلاتٍ تبدو غير مرئية حيناً، وتكشفُ عن أسرارها حيناً آخر. إنها مدينةٌ عرفَت الزّلازل والهزّات الأرضية والتّاريخية والنّفسية، كما لو أنَّها بتلك التصدُّعات تحكي حكاياتها المُغيّبَة أو المنسية أو تلك التي تجرُّ سنواتٍ بعيدة كماضٍ يُلقي بظلاله على حاضرها، لكن لنتساءل أولاً، من يحكي حكاية هذه المدينة؟ ويغوص عبر قصصهِ في تفاصيلها؟ وسبَق أن تشابك معها بقصائد كتابه الشعري الأول “ضجر البواخر”، ومع شوارعها وطرقها ومآسيها الصغيرة كما الكبيرة، ليعود اليوم قاصّاً، ويخبرنا بأمورٍ تحدث في “آلجي” كما يُسمّيها الجزائريون، وقد لا ننتبه إليها؛ يلتقطها باديس ويحوِّلها إلى لوحاتٍ تضمُّ مقتنياتٍ عتيقة كسيارة بيجو 505،
تحميل رواية هذه أمور تحدث
وقد نمرُّ في طريقنا إلى البحر، بالشركة الوطنية لانتظار القطارات، في محاولةٍ لتسجيل صوت البحر.
علاقاتٌ هشَّة وحبٌّ خفيٌّ، ينام ويصحو خلف العيون والجدران والكلمات. أسماء وطرق وشوارع وأماكن بعينِها، هناك أيضاً مشاكلُ اليوميّ في الوظائف المملّة، والبحث عن إيجار بيتٍ بشرفة، ودوران مُدوّخ كدوران الثياب المتّسخة في غسّالة ضخمة. لكن صلاح باديس، كما أبطالهِ الذين يتبنّون جلّهم ضمير المتكلّم، يخرجُ من تلك الدائرة بتمرير تيارات هواء تُغيّر المُتوقَّع، فيُحيلنا على آراء ثورية وأفكار ومقولات نقدية تجعل لكلّ قصّة ذاكرتها ومآلها الخاص.
نلتقي في كتاب “هذه أمورٌ تحدث” بشابٍّ عمره يقارب ربع قرنٍ فقط، وهو عمر الكاتب الذي لم يخف شغفه باختراعاتٍ حياتية لم يَعِشْها. بل كان شفّافاً وحزيناً كغناء البحّارة، كخطى المشاة في جنازة عمر الزاهي، وهواجس صحافيٍّ عن مورفولوجيا المدينة المتغيّرة، والصّاحِبات الغريبات في شرفة ليلٍ طويل، والقطارات التي تغادر قبل الزلزال.
رواية هذه أمور تحدث – صلاح باديس
تمّ الأمر إذاً، أغلقتُ الجاكيت، ولبستْ سيلياً معطفها الذي ظلّتْ أزاره العلوية مفتوحة، بسبب حكم صدرها، سلَّمْنا على إيمان، وخرجْنا إلى الرواق الطويل، سيليا كانت تُغالب رأسها – وصدرها ربّما – حتّى لا تسقط، كان يظهر عليها التعب أكثر من نسرين، رأيتُ الجزائر، مرّة أخرى، مثل الجمرة تحت البلكون العالي، أغلقتْ إيمان الباب، وانسحب الضوء.
كانت نسرين تحمل معطفها في يدها وعادت إلى ذهني مقولة “البنات ما بيردوش”، فكرتُ في أني سأقضي الليلة مع فتاتَيْن، تعرّفتُ عليهما صدفة، لم أكن قد نمتُ مع فتاة من قبل، لم تتطوّر الأمور إلى هذا الحدّ من قبل، ولا أعلم إذا ما كان سيحصل شيء أم أني سأنام على الأريكة في الصالون، ربّما كانت نسرين تسكن أستوديو، من دون صالون، غرفة واحدة، سرير واحد، أفكار عديدة عبرت رأسي، أردتُ التدخين بشدّة، مددتُ يدي نحو العلبة في جيبي، فوجدتُها فارغة، خَرَا، وقفتِ الفتاتان تنتظران المصعد، ووقفتُ أنظر مرّة أخيرة للمدينة، البحر كان واضحاً، أو ربّما تخيّلتُهُ كذلك.
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا