تحميل رواية وداعا يا غولساري pdf – جينكيز ايتماتوف

نوفمبر 11, 2022

تحميل رواية وداعا يا غولساري pdf – جينكيز ايتماتوف مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية وداعا يا غولساري pdf – جينكيز ايتماتوف يعود الشاب (تانباي) من الخدمة العسكرية في الجيش الأحمر للعمل في المزرعة التعاونية (الكولخوز) في قريته، فيعمل مربياً ومروضاً وراعياً للخيول.
أحب الراعي (تانباي) المهر الأشقر الصغير والذي كان لونه يشبه لون الزهرة الوردية الصفراء والتي كانت ترمز إلى الحب المقدس وتسمى (غولساري).
اشتهر الحصان عندما اشترك في المسابقات والألعاب الخاصة بالخيول في جمهوريات آسيا الوسطى السوفييتية، مما جعل مدراء (الكولخوز) يتسابقون فيما بينهم الحصول على (غولساري) الرشيق والشجاع، وعندما هرم الحصان بعد تاريخ حافل بالفوز والحصول على الجوائز، تمكن (تانباي) من إعادة (غولساري) كي يعتني به عند عجزه في كبره.
وفي ليلة ثلجية باردة يعجز فيها (غولساري) عن متابعة الطريق مع رفيق عمره ويهوي ساقطاً على الثلج.. فيشعل (تانباي) النار بالقرب منه ليبث الدفء في جسده..

تحميل رواية وداعا يا غولساري

ان ايتماتوف لقادر على تحويل ( نثر الحياة الى لآلئ الشعر ) .
جريدة ليتراتورنايا السوفييتية – موسكو – حزيران 1966
جميعنا يقرأ القصص والروايات من زوايا مختلفة زوايا تكاد احيانا تلامس واقعه .
وكذا كانت هذه القصة فمنذ ان قرأتها قبل اكثر من خمسة عشر عاما اصبحت لها رمزية خاصة لدي . رمزية تكاد تؤطر كثيرا من معاني الغبن والخذلان ، رمزية تشير الى قسوة الحكومات تجاه بعض الأقليات التي يخلص أفرادها في مجال عملهم ثم لا يجدون من هذه الحكومات حينما يتقاعدون سوى الهجر والحرمان ، والسبب في ذلك كله يأتي لأنه في عالمنا الشرقي الكبير تتكاثر شرذمة من البشر على نحو غير مسبوق شرذمة يوكل اليها تقرير مصائر الملايين من البشر قيمتهم المادية تعني الكثير لمداهنيهم لكن قيمتهم المعنوية عند شعوبهم لا تتعدى قيمة الكراسي التي يجلسون عليها بل اقل من ذلك كثيرا .
البروليتارليا مصطلح سياسي كثر تداوله في الحقبة السوفييتية البائدة وتعني الطبقة العاملة في المجتمع الاشتراكي ،

لكن لهذا المصطلح مفهوم آخر اقدم من ذلك بكثير ، ففي عصر الدولة الرومانية كان هذا المصطلح يطلق على عينة من الذكور الفحول المنجبين للأطفال الذكور الذين تتم تربيتهم بعد ذلك في معسكرات للجيش كي يكونوا عصب القوة العسكرية للدولة الرومانية فيما بعد ، بشر فحول تماما كالثيران او كباقي الحيوانات الأخرى ، وسواءا اخذنا بهذا المفهوم او ذاك فان دلالته تكفي لارشادنا عن الإستغلال السئ لكثير من الحكومات لبعض الأقليات أو لشعوبها كاملة ، تكون لهم مهمات أساسية في خدمتها وفي حالة انتهاء خدمتهم يتم رميهم كما يرمون الأشياء الضارة دون أدنى اعتبار لانسانيتهم التي يختزلونها فقط لمن يحبون .خلاصة القول ان البروليتاريا لازالت موجودة بيننا ولكن بصور مختلفة .

رواية وداعا يا غولساري – جينكيز ايتماتوف

من هنا تبدأ احداث هذه الرواية .. جولساري ذلك الحصان الرهوان تخور قواه في آخر رحلة مع صاحبه الراعي المسؤول عن تربية الحملان في كولخوز البلده تاناباي باكسوف ، وبعد وقت قليل وفي احدى الطرق النائية ينطرح ذلك الحصان ارضا ويموت ، فيقوم تاناباي بتغطيته والجلوس قربا منه طوال الليل متذكرا حياتهما التي سخراها لخدمة الدولة السوفييتية ، بعد وقت قليل مرتهم عربة وعرضت على تاناباي الصعود معهم ورمي جيفة الحصان بعيدا لكنه رفض بعد أن أبدى رغبته في الجلوس قريبا من جثة الحصان كي يكون قريبا من تذكر كل المآسي والمتاعب والإهانات والمضايقات التي مرت عليه وعلى حصانه ، ثم ماذا ؟ لقد
(نسي الجميع ماعانوه وماتحملوه من متاعب وأخيرا مات هذا الحصان وسأموت أنا مثله دون أن يعلم بنا أحد ( هكذا فكر تاناباي في نفسه

تذكر تاناباي في تلك الليلة كثيرا من الأيام العاصفة التي مرت بهما بدءا من تكليفه من قبل تعاونية البلدة بتربية الخيول ثم الحملان ، ومرورا بتلك اللحظات التي التقى بها بجولساري ، تذكر ايضا كيف عملا معا بتربية الحملان وتذكر ايضا كم كان عملهما شاقا ، في تلك الليالي الباردة المطيرة التي ماتت بها الحملان بسبب التقصير في توفير المواد الأساسية لتربيتها ، وحينما ماتت القوا باللائمة عليه وتم فصله دون أدنى اعتبار لتضحياته الهائلة في ميدان عمله .
تذكر ايضا حتى اللحظات العاطفية التي كانت تجمعهما مع الفتاة التي أحب ، وكيف كانا يذهبان اليها وكيف كانت تداعب جولساري بتمرير أناملها على وجهه .
هذه المقدمة بمثابة دعوة لقراءة جزء من روائع الأدب السوفييتي القرغيزي الذي تتصدره أعمال الراحل ايتماتوف

استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات