تحميل رواية مولوي pdf – صامويل بيكيت

فبراير 27, 2021

تحميل رواية مولوي pdf – صامويل بيكيت مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية مولوي pdf – صامويل بيكيت مولوي هو بطل رواية ساخرة أريد له أن يكون سهما مُوجّها نحو المهزلة البشريّة، وأداء لا ترحم للهزئ من نتائج التّراكم الإنسانيّ وحتّى الّلغويّ. مُعرّضا بذلك الكلمات لنقيض القيمة التي تدّعيها. ما يهمّ فقط بالنّسبة إليه هو أن يراقب نفسه وأن يصفها ببراءة في كلّ ما يمرّ بها من أحوال وأهوال، براءة مرتبطة بحتميّة إقصائه، والتي تُسائل خلف هذا المفهوم النّظام الاجتماعيّ برمّته. مولوي هو المنبوذ الكامل الذي لا تترك طريقة تصويره العبقريّة المجال لفرضيّة أن لا ينتبه القارئ إلى ذلك. لكنّ الأشياء لا تقف عند هذا الحدّ، فبتأمّله من الدّاخل سيبدو معين إلهام من الصّعب أن ينضب أو تُمسك به كلمة واحدة. نراه محكوما بتحلّل تدريجيّ مُطّرد فلا نملك إلّا أن يلوح لنا بأنّنا إزاء كاريكاتير صارخ للمصير المحتوم لكلّ إنسان.
* (جون جاك مايو: ناقد أدبي وأستاذ درّس بجامعة السوربون)

مولوي هو المفترق حيث يلتقي؛ شكسبير «نكون أو لا نكون هذا هو الإشكال»، شارل جوليات «لا يسعنا الجزم في شيء، ليس أمامنا سوى الانتقال من سؤال إلى آخر»، سيوران « ما لا يكتمل هو مهمّة المتردّدين»، وإلياد «على المنفيِّ أن يكون قادرا على ولوج المعاني الخفيّة للتجوال وفهمها بوصفها التّجارب الأولى التي تقود إلى المركز».
* (جون سيريل چودفري: ناشر وناقد الفرنسي ورئيس تحرير الأسبوعيّة La Grosse Bertha)

مونولوجان طويلان لا تربط بين شخصيتيهما أي علاقة واضحة، المونولوج الأول لرجل يُدعي مولوي، يسير مشردا في مهمة غير واضحة لزيارة أمه، التي تربطه بها علاقة مضببة غير واضحة هو نفسه لا يعيها بوضوح، بل ولا يتذكر اسم أمه ولا مكان غرفتها إلا بالتقريب، وأحيانا ينسي مهمته وتصبح علاقته بالأماكن العشوائية التي يرتادها جسمه الشارد مثل علاقة أفكاره المفككة ببعضها، والتي لا يحكم تداعيها اي رابط منطقي.0

رواية مولوي – صامويل بيكيت

المونولوج الثاني لرجل يدعي موران توكل إليه مهمة غير محددة من جهة غامضة، وتتعلق المهمة بشخص يدعي مولوي، ويبدأ موران رحلته مع ابنه، دون ان يعرف بعد ما طبيعة العلاقة التي يجب أن تربطه بمولوي هذا ودون أن يعلم تحديدا أي شيء عن مولوي، وأثناء الرحلة يشرد عن مهمته ويتركه ابنه ويهرب ويمكث وحيدا مع مونولوجه المتداعي الذي يفكك كل شيء، حتي تلغي مهمته ويعود لمنزله، وقد تغيرت فيه أشياء بشكل غير محدد أيضا.1

والمونولوج منهما لا يبني أي بنية شخصية واضحة، بل يفكك، وعبر النسيج المتداعي للأفكار والبناءات المجردة يتم فقط تمثل بنيات عارضة محتملة سرعان ما يفككها التداعي. فهناك عرض مجرد لحزن بلا سبب، رحلة روحية بلا قوام، تحلل لا نعرف سببه، صراعات بلا عناصر صراع محددة. وبين هذه النماذج المجردة (الساخرة) التي تنبني لوهلة ثم تتفكك، يتغير الإيقاع بانتقالات جدية أحيانا وكأننا أمام حبكة حقيقية.2
المونولوج الثاني خاصة رائع، نص متكامل في ذاته ولا يوجد له شبيه.3