تحميل رواية أين المفر pdf – خولة حمدي

مارس 25, 2018

تحميل رواية أين المفر pdf – خولة حمدي مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية أين المفر pdf – خولة حمدي لو أنّ لها أن ترسم صورة مبسّطة عن حياتها، منذ وعت بها، لقالت إنّها سلسلة من الصّدمات. كلّ صدمة ترسم لها مسارا مغايرا وتبعث في وجودها معاني كانت في غفلة عنها. كان عليها أن تفتّش عن الصّدمة التّالية لتجد طريقها. كانت تمشي متلفّتة منتبهة لأبسط الأحداث، تبحث عن بوادر الصّدمة فيها.. وتتساءل: هل تصلح هذه بذرة لزوبعة تهزّ أركان حياتها الرّتيبة؟ وكلّما هيّئ لها أنّ الصّدمة آتية، تشبّثت بها وقالت ها هي ذي! لكنّها سرعان ما تشيح عنها حين تجدها عقيما من دوافع التّغيير. مَثلها في ذلك كمثل صيّاد يصطاد السّمكات ثمّ يلقي بها في البحر، يترقّب سمكة أكبر. حتّى وقفت ذات يوم وقالت: هذه صدمتي، هذه أكبر!

تحميل رواية أين المفر pdf – خولة حمدي

حين اقترحت دار كيان للنشر منذ أكثر من سنة إصدار رواية “أين المفر”، رفضت بشكل قاطع. لم تكن الرواية في نظري تستحق النّشر، خاصّة بعد أن سبقتها إصدارات أخرى أكثر نضجا. لم يكن يليق بها إلّا أن تكون عملا أوّلا لكاتب مبتدئ.. وأنا التي كتبتها على مقاعد الدّراسة.

بعد حوالي سنة، عاد نفس المقترح بإلحاح أكبر. كانت النّسخة المزوّرة قد غزت بسطات الكتب وصدّرت لبلدان عربيّة عدّة، وأصبحت تطلب بالاسم من كبرى المكتبات.. حتّى أنّ دار النّشر فقدت عددا من الموزّعين، لأنّ هناك من يوفّر – بزعمه – إصدارات خولة حمدي كااااملة، بينما ينقص دار النشر الرّسمية “أين المفر”!!

تحميل رواية أين المفر pdf – خولة حمدي

هذه المرّة، وعدت المدير التّنفيذي للدّار بالتّفكير في الأمر. فتحت ملف الرّواية، وأخذت أعيد قراءتها، وأضحك من نفسي! كانت الفكرة أن أعيد صياغتها بأسلوب جديد، وقد مرّ أكثر من عقد على زمن كتابة النسّخة المتوفّرة على الانترنت.

كنت أقرأ الفقرة، ثمّ أمسحها وأعيد كتابتها. ثمّ طال الحذف مشاهد عدّة، ففصولا كاملة، قبل أن أقرّر ألّا فائدة! بعد يومين، راودتني أفكار جديدة لبناء الحبكة وتطوّر الشّخصيّات، ووجدتني أتحمّس للرواية مرّة أخرى.. وأعيد كتابتها من الصّفر تقريبا.

تحميل رواية أين المفر pdf – خولة حمدي

هذه الرّواية مختلفة تماما عن النّسخة السّابقة، لولا الشخصيّات المشتركة لأمكن اعتبار كلّ منهما رواية مستقلّة عن الأخرى. القصّة، القضيّة، العقدة، الإطار الزّماني والمكاني، النّهاية.. كلّ هذا مختلف.

لماذا إذن احتفظت بالعنوان؟
أوّلا، كما ذكرت، لأنّني احتفظت بالشّخصيّات ذاتها.
ثانيا، لأنّ الهدف من إعادة كتابة الرّواية هو القضاء على النّسخة المزوّرة. العنوان المختلف سيسمح للمزوّر بالاستمرار، بينما العنوان ذاته سيجعل النّسخة المزوّرة – الأولى – تختفي تدريجيا، وتحلّ محلّها النسخة الجديدة، بعد أن يقع تزويرها بطبيعة الحال