تحميل كتاب الشمال المفقود pdf – نانسي هيوستن
تحميل كتاب الشمال المفقود pdf – نانسي هيوستن مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل كتاب الشمال المفقود pdf – نانسي هيوستن مزدوجو اللغة مزيفون، فهم يعيشون معركة شبه جسدية داخل عقولهم، وأن كانت لا تخلو من امتياز، فالتيه الناشيء عن ازدواجية اللغة، حسب الكندية نانسي هيوستن، أشبه بالتفكير، وممارسة الحب، والكتابة، والبكاء أيضا بلغتين. وبرأيها، ألا يكون لدينا غير حياة واحدة، أمر غير مقبول. أو هذا ما تجادله بشاعرية في كتابها تحت عناوين متعددة للازدواج اللغوي الموّلد بدوره لإنفصام حياتي مربك، على اعتبار أن الشمال بالنسبة لها طريقة مختلفة للتحدث، وعليه فإن فقدانه لا يعني نسيان ما كنا ننوي قوله،
أو المكان الذي توقفنا عنده وحسب، بل الإقتراب من حافة الجنون. الشمال إذاً كما تستوعبه، هو المعادل للعقل، حيث يتساوى الجنون بفقدانه. وهو وطن طالما وصم روحها بآثار عميقة يستعصي محوها، ولذلك تخاطبه من لغة ووطن آخر ( فرنسا ) وتندبه بما يشبه الرثاء كخيانة مبيّتة، حيث تشبّه ذلك الهجران بممارسة الحب مع وطن آخر، فهذا هو حال المنفى كما تستشعره كنوبات من التمزق، والرقابة، والإحساس بالذنب، لأنك عندما تتواصل مع الآخرين، فانك تبدو على الدوام مضطرا لاستدعاء الجزء الطفولي فيك، أو البالغ وليس الاثنين معاً أبداً.
تحميل كتاب الشمال المفقود
من أعذب الكتب لغةً ومخيلة، تدور نانسي هيوستن حول هويتها حول أناها المفقودة، المطمورة في الطفولة أبداَ، حول الذكريات التي تموت لأننا نفقد أماكن نشأتها وطول المدة الفاصلة بيننا وبينها.
تدرس هيوستن في هذا الكتاب مفهوم الغربة من خلال تعاطيها مع اللغة الفرنسية والأحداث اليومية التي تحياها في فرنسا بعد قرابة ربع قرن من الزمن، فما زالت تعيش ذات الغربة التي أحست بها يوم وطأت الأرض الفرنسية، الغربة التي تبداها صدمة سماع الكلمات الغريبة،
وتنمو مع صعوبة مواكبة مخيلة سكان البلد المضيف، ورغم تركيزها على موضوع اللغة كأحد أهم أسباب الغربة وفي هذا تتفق مع ليون غرينبورغ في كتابه التحليل النفسي للمنفى والمهجر، إلا أنها تركز على الأمر الأهم وهو أن اللغة الأم هي لغة المخيلة والأعضاء الجسدية، اللغة التي يفهمها الجسد وتسقي الروح، اللغة التي تحرك الإنسان في يومه، بينما اللغة المتبناة حسب تعبير هيوستن هي لغة التفكير المنطقي والخطابات الرسمية، لغة التخصص العلمي بتعبير أدق.
كتاب الشمال المفقود – نانسي هيوستن
في موازاة الحديث عن اللغة تتحدث هيوستن عن الهوية، الهوية بوصفها أمراً طارئاً على حياة الإنسان المغترب، فالإحساس بالهوية لدى الشخص المغترب ينمو عادةً كرد فعل أولي على البلد المضيف، البلد الذي يصدمه بعاداته وتقاليده ولغته وليس رفضه، لأن الغريب – بالطبع ليس من بينها زمننا هذا فزمن تأليف الكتاب في القرن الماضي – يحس بالتقوقع طرد فعل على صعوبة اندماجه في لغة سكان البلد بدايةً ثم مشاركتهم ذات المخيلة، صعوبة فهم التعابير اللغوية الثقافية والتماشي معها، تعني نانسي لغة اليوميات لغة الشارع والبيت والحديقة والأماكن العامة، اللغة التي تحمل حساً عالياً بالسخرية والتصوير والإيحاءات، كل هذه الاشياء تصعب على مخيلة الفرد الغريب التماشي معها، فنانسي كانت ما تزال زمن تأليف الكتاب تحس بهذه الصعوبة.
كذلك تعاني نانسي في هذا الكتاب صعوبة التواصل مع الماضي، الماذي الذي لا يكتفي بالذكريات بل حتى الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة لكن زمن التواصل بيننا وبينهم قد انقذى أو تناقص بسبب المشاغل اليومية، هؤلاء الأشخاص لا تعود تربطنا بهم الكثير من الأشياء، وذلك لنمط الحياة الذي بدأنا بعيشه والتماشي معه، أحببنا هذا الأمر أم كرهنا.
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا