تحميل رواية بعد الحفلة pdf – يحيى الجمال
تحميل رواية بعد الحفلة pdf – يحيى الجمال مجانا من موقع ساحر الكتب
تحميل رواية بعد الحفلة pdf – يحيى الجمال يهدي الكاتب روايته (إلى الذين دخلوا شارع “يوسف الجندي” ذات ليلة ولم يخرجوا منه حتى الآن!) ويبدو لنا ذلك المشهد من لوحة الغلاف الذي صممته الفنانة “نجاح طاهر” حيث صورة شارع “محمد محمود” والدمار الذي كان حاصلاً فيه في إشارة لأيام الثورة، وعلى جانب الصورة شابٌ يجلس وكأنه يتابع المشهد من على بعد!
تحميل رواية بعد الحفلة
نقرأ من الرواية:
تخللت أشعة الشمس أوراق الشجر المحيط بالميدان، وتتابعت دقات جرس الكنيسة الاثنتي عشرة، ورغم برودة الجو التي أرغمت الناس على ارتداء ملابس شتوية فإن سكان باريس كعادتهم خرجوا إلى الشوارع في هذا اليوم للاستمتاع بضوء الشمس بعد أيام من العتمة والأمطار المتواصلة.
تمشَّى عليٌّ مع روبير حتى اتخذا مجلسًا في تراس كافيه لوڨيرني القريب من المنزل والمُطل على ميدان العمودية. أطل المبنى الذي يرجع إلى عام 1876 بكل هيبة على الميدان، وتناثر العشاق في أركانه الفسيحة، متخذين من سلالم مبنى العمودية العريضة مجلسًا، وتواصل المارة في التوافد على الكافيهات المجاورة، باحثين عن أماكن شاغرة في التراسات كي يستغلوا أشعة الشمس قبل أن تنزوي مرة أخرى لأجل غير معلوم.
بدأ روبير بسؤاله وهو يحتسي أول رشفة من فنجان الإسبريسو “مراتي بتقول لي إنك جيت هنا علشان تكتب رواية“.
رواية بعد الحفلة – يحيى الجمال
“أيوَه قررت آخد إجازة سنة من الشغل وآجي أتفرغ للرواية اللي باكتبها“.
كان عليٌّ يدرك أنه يقول نصف الحقيقة فقط، فالإجازة قد بدأت قبل ذلك بالفعل بزمن ليس بالقليل. قبل مجيئه ولمدة عام، توقف عن العمل، مقضيًا معظم وقته في المنزل، وكان بالفعل قد عقد العزم أن يمضي وقته في الكتابة، ولكنه لم تكن لديه أي نية أن يرجع إلى مصر خلال سنة أو حتى عشر سنوات. قرر أن يقطع علاقته بماضيه في مصر ويبدأ من حيث كانت طفولته الأولى، باريس.
اعتدل روبير في جلسته بجسده الضخم مقارنة بعليّ “أخبار مصر إيه؟ إنت عارف إن أنا كنت شغال هناك، صح؟“.
“إليزابيت قالت لي لمّا قابلتها إنك كنت شغال في بُنا المرحلة التانية من المترو“.
“أيوَه حبيبي كنت عايش أربع سنين في المهندسين، واشتغلت على خط شبرا“.
شدد روبير على كلمة حبيبي بلهجة مصرية صميمة ثم على شبرا بالرر، وابتسم لأول مرة ابتسامة كاملة وهو ينظر إلى عليّ ثم طلب منه بكل بساطة سيجارة وأشعلها، وبدا شاردًا وهو يتأمل أعوامه في مصر من خلال الدخان ثم سأله: “أخبار مصر إيه؟ اتغيرت أوي؟
ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا