رواية ثورة 2053 البداية – محمود عثمان
رواية ثورة 2053 البداية – محمود عثمان
تدور أحداث الرواية في المستقبل القريب ( العام 2026) على
صورة مذكرات لبطلها المهندس الشاب محمد نصار.
نتعرف على حياة البطل محمد نصار. هو مهندس شاب ناجح ومجتهد
صاحب شركة تصمم أنظمة الكترونية متقدمة،
ينتمي للطبقة الوسطى العليا، في مجتمع لم يعد به سوى طبقة عليا
وأغلبية تحيا في ظروف غير آدمية فيما تصارع
الطبقة الوسطى العليا من أجل البقاء واللحاق بالطبقة العليا،
وهو حلم المهندس محمد نصار مدمن العمل الذي
يصارع لتصبح شركته شركة كبرى. يحيا حياة باردة وحيدة ليس
بها سوى العمل، و تنظم حياته الآلات. لا وقت لديه ،
ولا اهتمام، بأن يرتبط أو يتزوج، ولا وقت لديه ليرى والديه
وشقيقته رغم حبه لهم. معزولاً خلف زجاج سيارته
يطالع الملايين المكدسين في وسائل النقل العام المنهارة
غير الآدمية والهائمين في شوارع القاهرة الملوثة
التي لم يعد صحياً المشي فيها دون فلتر منقٍ للهواء، يضغط
على الأوتوبيلوت لتنطلق العربة المتصلة بالأقمار
الصناعية إلى هدفها في قاهرة أكثر قبحاً وزحاماً
وتلوثاً وفقراً وعزلاً طبقياً مما يمكن تخيله.
يحيا نصار في فقاعة معزولة عن القبح الخارجي، يحارب
ليظل قادراً على تحمل ضغوط العمل الدؤوب
من أجل الترقي وضغوط الحياة في تلك المدينة. لكن عالمه يتغير ،
وحياته تتغير، ومفاهيمه تتغير شيئاً
فشيئاً عندما يتعرف صدفة على غريب – اسم على مسمى بالنسبة له- ،
وهو مصور فوتوغرافي غامض
لا يتعامل مع منجزات العصر التكنولوجية ويبدو غير مبالٍ بالنجاح
المادي بالصورة التي يفهمهما نصار.
على مدار الرواية تتعقد الأمور لنصار: فرغم اصراره على النجاح المادي،
إلا أنه لتربية والديه الصارمةأخلاقياً له، يرفض الفساد في العمل.
يُواجه بعرض من النوع الذي لا يمكن رفضه، إما أن يقبله ويحقق
القفزة التي يطمح لها، وإما أن يرفض فتنهار شركته.
مشكلته كانت أن العرض كان مريباً، مما يجعله
في مواجهة أزمة أخلاقية حادة.
والكثير من الاحداث فى باقى الرواية