رواية سفر الأراجوز – أحمد سمير سعد
رواية سفر الأراجوز – أحمد سمير سعد
قالوا عن الرواية
هناك بعض الأعمال التي تحتاج عندما تكتب عنها أن تنتقي الكلمات بعناية،
ليس لشئ إلا لأنها أصابتك بتلك الحالة من الاعجاب والتي لا تستطيع معها
إلا النطق ببراق الكلم أو الصمت في حرمها الفتان. وسفر الأراجوز واحدة من
هذه الاعمال التي تقف أمامها كثيراً قبل أن تبدأ في الكتابة عن هذه الحالة التي أثارتها بداخلك.
من الصفحة الأولى وآمنت أن هذه الرواية لأحمد سمير سعد، هو علي قلة انتاجه المنشور
إلا انه صاحب قلم مميز تتعرف عليه بسهولة، دقة الوصف بلا كلمات كثيرة بلا قيمة أو براقة ببريق مزيف،
لو لم يكن اسمه علي الغلاف لكان تمييز نصه شيئاً سهلاً ما دمت قرأت له قبلاً.
الاسلوب السردي الأشبة بالومضات الذي يصحبنا خلالها أحمد في مرور سريع ومتقن خلال أسفار
الأراجوز في رحله حياته المليئة بالمغامرات والتكدير والمناقشات الفلسفية والدينية والدنيوية الكثير.
رحلة الأراجوز التي أخذنا خلالها أحمد ببراعة الروائي المحنك ليضعنا علي عتبات عالم سحري لا مثيل
له فتح لنا بابه بدقه متناهية ورسم ملامحه بريشه فنان واع ومدرك تمام الاداراك خطورة العالم الذي
أقتحمه، عالم الأراجوز بكل تفاصيله وعلاقاته بالبشر وبركاته وتبريكاته، وتصوفه وتشكيل ملامح تدينه
بل وعبثه أيضاً، عالم الجن الطيب والشرير والملائكة وكيف ربط كل شئ ببعضه بهذه الحنكة والرقي
في الاسلوب والبساطة التعبيرية التي لا تدفعك أيضاً للسهو ولو لثانية، الاستخدام القوي والمركز للغة ..
رواية “سفر الأراجوز” من النصوص المميزة التي قرأتها مؤخراً، والتي سيظل أثرها عالقاً بذهني فترة
من الزمن لا بأس بها، كما فعل أحمد معي من قبل في مجموعته القصصية المميزة
جداً “الضئيل صاحب غية الحمام” ..
أحمد سمير سعد روائي وقاص صاحب مشروع فني مميز بل ومشروع لغوي يعيد للغتنا العربية
بهائها ورونقها دون تكلف أو استخدام معقد للغة،
أحمد يعزف لنا الكلمات بسلطنه عازف ناي محنك لا نمتلك إلا أن نتمايل مع نغماته بانتشاء
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب رواية: من هنا