رواية نوستالجيا مارجريت – كمال المرزوقى
رواية نوستالجيا مارجريت – كمال المرزوقى
قالوا عن الرواية
الرواية ما الرواية، وما أدراك ما الرواية.
إبداعٌ وأي إبداع، إمتاع ما بعده إمتاع، الكلمات ترقص بين يديك وأمام
عينيك رقصا أنيقاً مهذباً، لا عِوج فيه ولا سفور، كأنّ الرّجل ينفخُ في
الألفاظ من روحه فتصيرُ بين يديكَ أجساماً تَمشي وتتحرك في دلالٍ
وغنج مثير للإعجاب والدهشة أكثر من إثارتهِ لأي شيء آخر!
لغته أقل ما يقال عنها أنها جبارة، تشبيهاته أقل ما توصف به أنها
مُذهلة، تأثره بالقرآن والسنة، واستخدامه لألفاظ قرآنية، وتعابير نبوية،
واضح بقوة في الرواية.
حين بدأتُ في قراءة الرواية قلتُ في نفسي: هذه بداية قوية جدا
من الصعب أن يسير عليها، لذلك توقعت أني سأُصدم عن قريب حين
أصل إلى ربع أو منتصف الرواية على أحسن تقدير؛ لأن القوة ستهبط تدريجياً إلى أن تغيب كما هو الحال مع معظم الكُتّاب، وخذلني الرجل
أجمل خذلان وأحسنه، فكانت قوة الرواية تتضاعف على عكس توقعي، وجمالها يزداد، فكانت إبداعا يزداد مع تقدم الصفحاتِ إبداعا، فلله دره
ودر تمكنه.
من أكثر ما أعجبني في الكاتب هو تلك الجرأة والثقة الكبيرة التي يكتبُ
بها، لا يهابُ أحداً، ولا يخشى مخلوقاً، كأنه يقول لك أنت كقارئ: أنا
أكتب لنفسي، إن أعجبك ما أكتبه فأهلا بك ومرحباً، وإن لم يعجبك
فاضرب رأسك في أقرب جدارٍ بجوارك، فأنا لا أكترث لك ولا بك، أنا
أصلا لا أراك!
الرواية تحكي عن بطل هو في الأصل كاتب ومثقف، ينظرُ إلى الأمور
بعمق، ويخترق بنظرته الحادة الفلسفية جدار السطحية بجبروت
مثقف بحق، ومطلع بصدق، وأما زوجته فهي مسكينة أنى لها أن تقدر
لن أحرق لكم الأحداث.
هذه الرواية من الأهمية بمكان لكل من يكتب، أو من يفكر في أن يكون
يوما كاتبا؛ لأن البطل كاتب، وفي الثلث الثاني من الرواية حوار مذهل
حقيقة استفدتُ واستمتعتُ، وطربتُ، وسكرتُ، وانتشيتُ بقراءتي
لهذه الرواية، كما أني تألمتُ ألماً حقيقيا بانتهائها.
جيدرٌ بالذكر أن هذه هي الرواية الوحيدة في حياتي التي أقرر قراءتها
للمرة الثانية وأنا لا أزال أقرأ فيها!
قراءة مباشرة : من هنا
لطلب الكتاب : من هنا
للإنضمام إلى الجروب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا