رواية يافا حكاية غياب ومطر – نبال قندس
رواية يافا حكاية غياب ومطر – نبال قندس
تدقق في المرآة المغبرة المعلقة على الحائط العاري، إنها المرآة الوحيدة في هذا المنزل الخاوي
تمسح بأصابعها الباردة وجه المرآة بحثاً عن وجه جديد تحت الغبار المكدس. لكن الوجه ذاته
يطل عليها في كل مرة، الوجه الذي جاء من خلف ليالي السهر ودموع الانتظار التي تذرفها
كل مساء وهي تقلب دفاتر مذكراتها أو تعبث بالصور القديمة.
مقتطفات من الرواية
“فنحن لاننسي بقرارٍ.ويحدث كثيرًا أن تكون لدينّا كامل القدرةِ علي النسيان لكننا لا نفعل.
نريد حتي اللحظةِ الأخيرةِ متشبثين بالماضي .نقتاتُ علي حزنهِ وفرحهِ”.
وأنا أيتها الجميلةُ لن أنسي كل حرفٍ زيّنتِ به صغيرتكَ ،علمتِ كيف تثيرين مواقع دَمعّي بكلماتٍ قليلة.ٍ
الروايةُ هذيّان لإمرأتان ربطت الخيبةُ ورثاء الروحِ بين عينيهما، الفتاة و”يافا “حكايتان تشكلتا في
رحم الحبِ ليُجهض قلبيهما قبيل آلام مخاض السعادة فنزفتا ونُهكت أنفاسهما من صراعاتٍ.
الرواية ثرثرة لسيمفونيةِ قلمٍ يعلم كيف يتلاعب بالألفاظ راسمًا لوحةً فنيّة من الطبيعةِ الممطرةِ
ورائحة القهوة التي تشم عبّقها بين ثنياتِ الكتابِ ممزوجًا بذلك الاحساس الذي يتقطّر من حِبر “نِبال”،
احساس متفرّد بها لاتجده في كتابات امرأة شابة يافعة إلا لديها، فتارةٍ ترسم
تبسُّم علي الثغر وتارةٍ يرتفع النشيج ..كعادتها في كل الحروف التي تتلّون بها كتاباتها.
ستجدون الحب
،الشوق،فلسطين،
الغربة،الأوجاع، الحنين.
أيتها الصديقة الراقيّة لم يزيدنيّ كلماتك إلا ذوبان من العشق في فلسطين بعدما تم احتلالي
من قِبَل “إبراهيم نصر الله ،غسّان كنفاني ،درويش”
نجمة لسردك المتماسك..
نجمتان لاحساسك الأكثر من رائع..
نجمة لتلاعبك باللغةِ كيفما شئتِ..
سأنتقص منك نجمة لقلة الصراع في الـحوارات وغياب ذروة للأحداثِ وتسارع
بعض الأشياء دون تفسيرها كهجرها ..سقط منّي كيف حدث ؟
تحميل الرواية: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب رواية: من هنا