كتاب نهاية الدولة العثمانية وتشكيل الشرق الاوسط – ديفيد فرومكين
كتاب نهاية الدولة العثمانية وتشكيل الشرق الاوسط – ديفيد فرومكين
قالوا عن الكتاب
إلى جانب الجهد العظيم للمؤلف لا يمكن نسيان الجهد المتميز
للمترجم كي يخرج الكتاب في هذه الصورة المبهرة.
يعتمد الكتاب بشكل رئيس على المصادر البريطانية لرواية ما حدث
بدون اعتماد من المؤلف عليها وفقط، ذلك أنه يبين في مواضع كثيرة
أخطاء وجهات النظر التي تبنتها الحكومة البريطانية تجاه العديد
من المسائل، مركزًا على الصراع داخل البيروقراطية البريطانية
بين وزارات الحربية والخارجية ووزراة شئون الهند وحكومة الهند
البريطانية ووزارة المالية ومجلس العموم كثيرًا ما تبنت هذه الجهات
آراءً متناقضة تجاه ما ينبغي عمله في الشرق الأوسط وتجاه الموقف
من روسيا والدولة العثمانية، فالكتاب في جزء منه هو تأريخ لدولاب
عمل الدولة البريطانية وبالذات ذلك الجزء المتصل منه بشئون الحرب.
غير أن المؤلف لم يعتمد فقط على المصادر البريطانية، ولكنه اعتمد
كثيرًا على المصادر الفرنسية والروسية والألمانية والأمريكية
والصهيونية والعربية لتركيب روايته الخاصة.
وللكتاب ميزتان رئيسيتان في رأيي:
أولاهما: أنه أول كتاب ، بالنسبة لي على الأقل، يضع روسيا في قلب
اللعبة العالمية التي جرت في منطقتنا بهذا الوضوح، وقد عودتنا
التواريخ التقليدية، والقومية، على اقتصار الصراع على طرفين هما
انجلترا وفرنسا.
وبين طبيعة اللعبة الكبرى التي كانت دائرة في القرن التاسع عشر
بين بريطانيا وروسيا لمنع الأخيرة من تهديد الهند وآثر ذلك على
عالم الشرق الأوسط.
وثانيتهما: أنه يسد ثغرات كبيرة في الرواية التقليدية لما حدث، وبالذات
تلك المتعلقة بطبيعة الدولة البريطانية وكيف يمكن التعامل معها،
وطبيعة التحالفات التي قامت بها بريطانيا في المنطقة مع العرب
واليهود والأرمن على حد سواء وكيف آثرت تلك التحالفات على نشأة
الدول العربية الحديثة، كما يتضمن فوائد جمة لدارسي نشأة القومية
العربية وعلاقتها بالاستعمار وغيره.
وله كذلك عيبان رئيسيان:
أولهما: اغفال الرواية العربية للأحداث “تقريبًا”، أي كيف سكان
“الشرق الأوسط” لما حصل فعلاً، والصوت العربي يظهر في الكتاب غالبًا
من خلال التقارير الحكومية البريطانية عنه وعن طبيعة تحالفاتها أو
صراعاتها معه، لذا كان هذا الصوت دومًا يخرج بنفس استشراقي لا بأس به.
تحميل: من هنا
قراءة مباشرة: من هنا
المناقشة أو طلب كتاب: من هنا
للإبلاغ عن رابط لا يعمل: من هنا